أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) مايكل إريك كوريلا، أن بلاده تعمل على دمج عناصر “قسد” في شمال شرق سوريا في الإدارة السورية، مؤكدا أن تركيا تلعب دورًا إيجابيًا جدًا في هذا الصدد.
وجاء ذلك في كلمته، أمس الثلاثاء، خلال تقييمه لوضع القيادة المركزية الأمريكية ومهامها، في مجلس النواب الأمريكي، بحسب وكالة الأناضول.
وقال كوريلا: إن الولايات المتحدة تعمل على ضمان وحدة سوريا، وفي الوقت نفسه على منع توقف محاربة تنظيم “داعش”.
ولفت إلى أن جلوس الأطراف إلى طاولة الحوار لمناقشة شكل الإدارة في سوريا أمر بنّاء جدًا، مضيفًا: “أعتقد أنه يجب عليهم أن يتوصلوا بأنفسهم إلى كيفية إدارة شؤون البلاد بأكملها”.
ونوه كوريلا بالدور الإيجابي الذي تلعبه تركيا في عملية الدمج بين إدارة دمشق وشمال شرق سوريا.
اتفاق
ومنذ أيام شهد ملف دمج عناصر قسد (تشكل وحدة حماية الشعب الكردية عمودها الفقري)، ومؤسساتها نشاطًا ملحوظًا بعد توقف استمر لحوالي شهر بعد توقيع اتفاق 10 آذار بين الحكومة السورية وقائد قوات قسد مظلوم عبدي.
في 2 حزيران الجاري، تبادلت الحكومة السورية، مع قسد، مئات الموقوفين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، كجزء من تنفيذ اتفاق 10 آذار.
وهذه أول مرة تعلن أمريكا بشكل رسمي أنها تعمل على دمج قوات قسد وكوادرها مع الإدارة السورية الجديدة، رغم أن قائد قسد سبق أن قال في مقابلة تلفزيونية إن أمريكا تتوسط بينهم وبين الحكومة السورية وذلك في 31 أيار المنصرم.
يشار إلى أن أمريكا وتركيا تريدان دمج قسد مع الجيش السوري، لأن الأولى تريد الانسحاب من شمال شرق سوريا، وتقلل عدد قواعدها العسكرية من 8 إلى واحدة فقط/ كما ذكر مبعوث الرئيس دونالد ترمب إلى سوريا توم باراك في وقت سابق.
في حين تريد تركيا تأمين اندماج قسد مع الحكومة وضمان مركزية الدولة ووحدة الأراضي السورية وإبعاد شبح قيام حكم ذاتي كردي على حدودها الجنوبية الأمر الذي يهدد أمنها القومي على اعتبار أن ذلك يشجع الأكراد الأتراك في الطرف المقابل على المطالبة باستقلال وحكم ذاتي.