أعلنت وزارة الداخلية السورية، أن قوى الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية قبضت على العميد دعاس حسن علي، رئيس فرع أمن الدولة في دير الزور زمن النظام البائد.
وذكرت الوزارة في منشور لها على صفحتها الرسمية، اليوم الأربعاء، أن القبض على دعاس جاء بعد متابعة دقيقة ورصد مكثف.
10 سنوات سرقة ومحاربة للثورة
وقالت الداخلية إن العميد دعاس متورط بجرائم حرب وانتهاكات بحق الأهالي وجرائم اقتصادية أبرزها سرقة النفط وبيعه لحسابه الشخصي وقد أحيل إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وينحدر دعاس مواليد 1967، من قرية خريبات القلعة التابعة لمدينة القرداحة، وكان ضابطًا في الحرس الجمهوري، وعند حل اللواء 103 انتقل إلى أمن الدولة في ديرالزور ورفعه علي مملوك إلى رتبة عميد.
ويلقب العميد دعاس، بـ”أبو شعيب”، أحد أبرز ضباط نظام الأسد البائد الذين واجهوا الثورة في دير الزور منذ عام 2011، إلى جانب كلًا من اللواء “جامع جامع”، والعميد “عصام زهر الدين”، واللواء “محمد خضور”، وفق مصادر محلية.
وكان دعاس خلال خدمته في دير الزور ، مسؤولًا عن مجموعة من الأشخاص المتعاونين مع النظام في صفوف المتظاهرين، ثم في صفوف “الفصائل المعارضة”، حيث ارتكب جرائم حرب بحق آلاف المدنيين الذين قضى كثير منهم تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام.
وفي 2021 أُحيل دعاس للتقاعد بعد 10 سنوات قضاها كرئيس فرع لأمن الدولة بدير الزور، وهي أطول مدة يقضيها ضابط في ذلك المنصب خلال فترة حكم نظام بشار الأسد.
ومنذ إسقاط نظام الأسد في 8 كانون أول 2024، تواصل الجهات المختصة ملاحقة الأشخاص الذين تورطوا بجرائم ضد السوريين من ضباط وأفراد وقيادات الميليشيات الطائفية التي أنشأها الأسد لقتل السوريين ومحاربة ثورتهم.
