أفاد مراسل وكالة سوريا الجديدة بأن متطوعين في منطقة الحولة شمالي محافظة حمص أطلقوا مبادرة مجتمعية جديدة تحت عنوان “من أجل الحولة”، بهدف تنسيق الجهود بين المجتمع المحلي والجهات الخدمية لتحسين الواقع الخدمي في مدن وبلدات تلدو، كفرلاها، تلذهب، والطيبة الغربية، في ريف المحافظة.
وشهدت المبادرة مشاركة واسعة من الأهالي بالتعاون مع المجالس البلدية والمؤسسات الخدمية، بالإضافة للفرق التطوعية والدفاع المدني السوري، في خطوة تعد من أوسع المبادرات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، في ظل تحديات خدمية متراكمة تشمل ضعف البنية التحتية وتراكم النفايات وتراجع مستوى العناية بالمساحات العامة، بحسب المراسل.
وفي تصريح خاص لوكالة سوريا الجديدة، قال مسؤول العلاقات في إدارة منطقة الحولة، قتيبة الناصر، إن اللجنة المنظمة للمبادرة عقدت اجتماعها التنسيقي الأول بحضور ممثلين عن الإدارة المحلية والمجالس البلدية والفرق التطوعية والمكتب الإعلامي، حيث تم استعراض الرؤية العامة للمبادرة، وأهدافها، وآليات تنفيذها، بالإضافة لمناقشة مسودة خطة عمل تتضمن مشاريع خدمية كإغلاق الحفر، تنظيف الشوارع، إزالة النفايات، والتشجير، مع التركيز على إشراك السكان في مراحل التنفيذ والدعم.
وأوضح الناصر بأن المبادرة ستعتمد على تمويل ذاتي من الأهالي والمتبرعين، من خلال التحويل الإلكتروني عبر تطبيق “شام كاش”، أو التسليم المباشر لأعضاء اللجنة، أو عبر التحويل المصرفي إلى حساب سيتم الإعلان عنه لاحقًا.
من جانبه، قال منسق الحملة وعضو المكتب الإعلامي، عمر العامر، في حديثه لوكالة سوريا الجديدة، إن المبادرة “تمثل مشروعًا مجتمعيًا يهدف إلى تعزيز التعاون والمبادرة الذاتية”، مضيفًا بأن هذه الحملة “ليست مجرد نشاط خدمي، بل دعوة صادقة للعمل المشترك”، وأن أعضاء المبادرة يؤمنون بأن “التغيير يبدأ من داخلنا ومن كل مساهمة مهما كانت صغيرة”.
وبحسب القائمين على المبادرة، فإن الفكرة انطلقت من المكتب الإعلامي في الحولة بدافع الإحساس بالمسؤولية المجتمعية، وسرعان ما لاقت دعمًا رسميًا وشعبيًا مهد الطريق لتشكيل لجنة تنظيمية تضم ممثلين عن الجهات المحلية وكافة الفرق التطوعية.
ويأمل المنظمون أن تسهم هذه الخطوة في تحفيز مبادرات مماثلة في مناطق أخرى، بما يعزز من مشاركة السكان في تحسين واقعهم الخدمي وتفعيل دورهم في إدارة شؤون مجتمعاتهم.