أعلنت قوى الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق في بيان لها، اليوم الأربعاء، عن إلقاء القبض على اللواء الطيار”ميزر صوان”، وذلك ضمن “الخطة الأمنية الشاملة لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب وتقديمهم إلى القضاء المختص”.
ويُعد صوان من أبرز الضباط التابعين للنظام البائد والمطلوبين دوليًا، إذ أدرج اسمه على قوائم العقوبات التابعة للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، على خلفية اتهامات بضلوعه في إصدار أوامر بقصف مناطق مدنية خلال الثورة السورية، لا سيما في منطقتي الغوطة الشرقية والغربية بريف دمشق، حيث لُقّب من قبل البعض بـ”عدو الغوطتين”.
و تدرّج صوان، خلال مسيرته، في الرتب والمناصب، حيث شغل مواقع متعددة من بينها نائب قائد لواء، قائد لواء، رئيس أركان فرقة، ثم نائب قائد فرقة، وصولًا إلى منصب قائد الفرقة الجوية 20 في مطار الضمير، أحد أبرز التشكيلات الجوية المتهمة بارتكاب مجازر بحق المدنيين خلال سنوات الثورة السورية.
ولعب دورًا مباشرًا في التخطيط والإشراف على تنفيذ عدد من العمليات الجوية خاصة، في الأعوام ما بين 2012 و2016، حيث قاد خلالها الفرقة الجوية 20.
كما شارك، بصفته قائدًا ميدانيًا، في قرارات تتعلق بقصف مواقع مدنية، لا سيما في مدن وبلدات الغوطة الشرقية مثل دوما، حيث أفادت تقارير بوقوع مئات الضحايا نتيجة الضربات الجوية المنطلقة من مطارات مثل الضمير والسين وخلخلة.
وبحسب البيان، تم تحويله إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات، تمهيدًا لإحالته إلى القضاء المختص، بعد إلقاء القبض عليه بعملية وصفتها قوى الأمن الداخلي بـ”محكمة ودقيقة”.
