وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس الإثنين، أمرًا تنفيذيًا ينهي برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا، وذلك تماشيًا مع تعهد واشنطن بمساعدة سوريا على إعادة الإعمار بعد الحرب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في إفادة صحفية إن الإجراء سيسمح للولايات المتحدة بالإبقاء على العقوبات المفروضة على الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان وتجار المخدرات والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيماوية وتنظيم داعش والجماعات التابعة له، إلى جانب الجماعات المتحالفة مع إيران.
وأكد البيت الأبيض أن التغييرات والإجراءات الإيجابية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة السورية، بعد سقوط نظام الأسد الوحشي، تُظهر بوادر أمل بمستقبل مستقر وسلمي، موضحًا أن رفع العقوبات سيدعم جهود سوريا لإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب.
ونقلت رويترز عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية “نحن الآن، بموجب الأمر التنفيذي، سوف ننظر في معايير تعليق قانون قيصر”.
ويشمل تفكيك برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا، اعتبارًا من يوم الثلاثاء، إنهاء حالة الطوارئ الوطنية، وإلغاء الأوامر التنفيذية المرتبطة بها، وفقا للأمر الموقع يوم الاثنين، وينص الأمر التنفيذي أيضًا على اتخاذ إجراءات إضافية، بما في ذلك بعض الإجراءات المتعلقة بإعفاءات من ضوابط التصدير وقيود أخرى.
وفي ذات السياق، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية، أن الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس ترمب بشأن إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، يسهم في منحها فرصةً لإعادة بناء علاقاتها مع التجارة العالمية وبناء الثقة الدولية.
وقالت الوزارة: إنه تماشيًا مع وعد الرئيس ترمب بتخفيف العقوبات عن سوريا، ستُسهم إجراءات اليوم في منح البلاد فرصةً لإعادة بناء علاقاتها مع التجارة العالمية وبناء الثقة الدولية”.
من جانبه قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن قرار ترمب بإنهاء برنامج العقوبات المفروضة على سوريا سيفتح “أبواب إعادة الإعمار والتنمية التي طال انتظارها”.
وأضاف في منشور على إكس أن هذه الخطوة ترفع “العائق الكبير أمام التعافي الاقتصادي” وتسهم في “الانفتاح على المجتمع الدولي”.
نُرحب بإلغاء الجزء الأكبر من برنامج العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، بموجب القرار التنفيذي التاريخي الصادر عن الرئيس ترامب، يمثل هذا القرار نقطة تحول مهمة من شأنها أن تُسهم في دفع سوريا نحو مرحلة جديدة من الازدهار والاستقرار والانفتاح على المجتمع الدولي.
— أسعد حسن الشيباني (@AsaadHShaibani) June 30, 2025
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن، منتصف أيار الفائت، أن بلاده سترفع جميع العقوبات عن سوريا وذلك بعد لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، ووصف الرئيس الشرع قرار رفع العقوبات بأنه “قرار تاريخي شجاع”، يمهّد الطريق لرفع المعاناة عن الشعب السوري.