بدأت أعمال الصيانة والتأهيل الشاملة لمدرسة عندان الابتدائية في ريف حلب الشمالي، اليوم الأربعاء، في خطوةٍ تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية المتضررة وتوفير بيئةٍ تعليميةٍ آمنةٍ للطلاب.
وقالت مراسلة وكالة سوريا الجديدة إن هذه المبادرة تأتي ضمن تعاونٍ بين وزارة التربية وفريق ملهم التطوعي، لإحياء المدرسة التي تضررت بشدة جراء قصف النظام السابق خلال سنوات الحرب.
تُعد مدرسة عندان من المؤسسات التعليمية الحيوية في المنطقة، لكنها عانت من الدمار الذي حرم آلاف الطلاب من التعليم في بيئةٍ مناسبةٍ، ومع انطلاق أعمال الترميم، يتجدد الأمل لدى الأهالي والطلاب بمستقبلٍ تعليميٍ أفضل.
أعمال الصيانة والتأهيل
وذكرت مراسلتنا أن أعمال التأهيل تشمل في مدرسة عندان مجموعةً من المهام لإعادة المدرسة إلى حالتها الطبيعية وتطويرها لتلبية احتياجات التعليم الحديث، وهي:
إزالة الأنقاض وإعادة البناء: يتم إزالة مخلفات القصف وإعادة بناء الجدران والفصول الدراسية المتضررة لضمان سلامة المبنى.
صيانة الأنظمة الأساسية: تشمل ترميم الأنظمة الكهربائية لتوفير إضاءةٍ كافيةٍ وتشغيل الأجهزة التعليمية، وإصلاح الأنظمة الصحية لضمان بيئةٍ نظيفةٍ.
تجهيزات جديدة: تركيب أبوابٍ ونوافذَ جديدةٍ للعزل الحراري والصوتي، مما يوفر بيئةً تعليميةً مريحةً.
تشطيبات نهائية: تلييس ودهان الجدران الداخلية والخارجية لإضفاء مظهرٍ جماليٍ وبيئةٍ محفزةٍ.
تأهيل الساحة: إعادة تهيئة ساحة المدرسة لتكون مكانًا آمنًا للأنشطة الرياضية والترفيهية.
أهمية المبادرة
تندرج هذه المبادرة ضمن خطة وزارة التربية لإعادة تأهيل المدارس المتضررة في سوريا، بالتعاون مع فريق ملهم التطوعي لتسريع وتيرة العمل وضمان عودة الطلاب إلى فصولهم في أقرب وقتٍ.
يُعد توفير بيئةٍ تعليميةٍ آمنةٍ ومجهزةٍ ركيزةً أساسيةً لبناء مستقبلٍ مشرقٍ للأجيال القادمة، خاصةً في المناطق التي عانت من ويلات الحرب.
ومن المتوقع أن يكون لاستكمال أعمال التأهيل أثرٌ إيجابيٌ كبيرٌ على المجتمع المحلي، ليس فقط على المستوى التعليمي، بل أيضًا على الصعيد الاجتماعي والنفسي، خاصةً للأطفال الذين عانوا من انقطاع التعليم.
خطوة نحو المستقبل
تُشكل هذه المبادرة بصيص أملٍ لأهالي ريف حلب الشمالي، وتؤكد التزام الجهات المعنية بإعادة إعمار ما دمره النظام البائد، ويُتوقع أن تُسهم عودة مدرسة عندان إلى العمل في تعزيز استقرار المنطقة ودعم الأطفال لاستكمال تعليمهم في بيئةٍ مواتيةٍ
