نفى مدير آثار ومتاحف محافظة حلب منير القساس أي علاقة للمديرية بعمليات نقل “تمثال الشهداء” في ساحة سعد الله الجابري بحلب.
وجاء ذلك، بعدما أثارت مشاهد تحطيم التمثال أثناء محاولة نقله، غضبًا واسعًا في الشارع الحلبي، إذ يعتبر التمثال وساحة سعد الله الجابري، إحدى أبرز معالم المدينة ورموزها.
وقال القساس لمراسلة وكالة سوريا الجديدة في حلب عبر بصمة صوتية، اليوم الخميس، إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من مجلس مدينة حلب في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء (العاشرة ليلًا)، من أجل نقل التمثال من ساحة سعد الله الجابري إلى حديقة المتحف الوطني التابع لمديرية الآثار، كجهة مستضيفة ليس أكثر.
وأضاف: “إننا لم نشارك لا في عمليات النقل ولا في عمليات الإشراف عليها”.
بدوره قال محافظ حلب المهندس عزام الغريب إنه تابع بأسف المشاهد التي أظهرت الخلل في نقل “تمثال الشهداء” بساحة سعد الله الجابري، مؤكدًا أن ما جرى غير مقبول.
وتوعد بتحميل “المسؤولية للجهة المنفذة المخالفة للمعايير”.
وأضاف في تغريدة له عبر منصة إكس أن نقل المجسم (التمثال) تم بموافقة رسمية ضمن خطة تأهيل الساحة وتحويلها لفضاء ثقافي وأن النقل كان قرارًا إداريًا لا يحمل أي خلفيات أيديولوجية.
وأشار إلى أن بعض الأهالي كانوا قد طالبوا بإزالته لارتباطه بمرحلة مؤلمة من تاريخ المدينة.
ولفت إلى أنه سيتم التوجيه بترميم التمثال المتضرر تمهيدًا لحفظه في المتحف، معلنا عن نية المحافظة إطلاق مسابقة فنية لتصميم بديل يحمل رمزية تعبر عن ذاكرة حلب.
“مشهد مثير للريبة”
وتحول أمس الأربعاء، مشهد نقل “تمثال الشهداء”، الذي أدى إلى تحطمه إلى ترند على وسائل التواصل الاجتماعي.
واعتبر ناشطون أن عملية النقل البدائية تثير الريبة وتدعو للشك بأن المقصود كان تحطيم التمثال وليس نقله إلى مكان آخر من أجل استكمال عملية صيانة ساحة سعد الله الجابري، إحدى أبرز معالم مدينة حلب في العصر الحديث.