شهدت معظم المحافظات السورية تظاهرات داعمة لقوات الدفاع والأمن السورية في مهمة فرض سلطة الدولة في السويداء وتفعيل عمل المؤسسات الوطنية وتسهيل حياة المواطنين، إضافة إلى التنديد بدعم إسرائيل لميليشيات خارجة عن القانون عبر غارات جوية تسببت بمقتل قوات حكومية ومدنيين.
ويأتي ذلك في وقت تخوض فيه قوات الجيش والأمن السوري، معارك مع ميليشيات تابعة لحكمت الهجري في السويداء، منذ الإثنين.
وخرجت في منطقة المجتهد في العاصمة دمشق، تظاهرة حاشدة، تؤيد الحكومة السورية، وتطالب بمحاكمة الهجري، الذي يرفض مع بعض المجموعات التابعة له الدخول في اتفاق مع الحكومة كما فعل شيوخ العقل الآخرين، ومعظم الوجهاء وفعاليات المحافظة.
وفي حماة تجمع الآلاف في ساحة العاصي وسط المدينة، أمس واليوم تأييدًا للجيش السوري وقوى الأمن الداخلي لعملياتهم في محافظة السويداء ضد المجموعات الخارجة عن القانون، وتنديدًا بالقصف الإسرائيلي على مناطق مختلف من سوريا أسفرت عن مقتل عسكريين ومدنيين.
بدورها شهدت محافظة اللاذقية مسيرة جوالة تأييدًا للجيش والحكومة السورية.
كما شهدت كل من مدينة حلب وجامعتها بحضور رئيس الجامعة الدكتور أسامة رعدون، ومدينة اعزاز بريف المحافظة وقفات احتجاجية رفضًا للقصف الإسرائيلي على سوريا وتأييدا للجيش السوري في عملياته ضد ميليشيات الهجري في السويداء.
في حين خرجت تظاهرات عديدة من حمص، أبرزها في المدينة ومنطقة الحولة تؤيد عودة السويداء إلى حضن الدولة، وتندد بالتصعيد والقصف الإسرائيلي.
والإثنين، أعلنت وزارتا الداخلية والدفاع في الحكومة السورية، بدء تدخل وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي داخل محافظة السويداء، بهدف “فض الاشتباكات، وفرض الأمن، بين مسلحين دروز وآخرين من العشائر في حي المقوس، وتأمين ممرات آمنة للمدنيين”، وأكدتا عزمهما على ملاحقة المتسببين في الأحداث وإحالتهم إلى القضاء، مشددتين على أن “استمرار التصعيد لا يخدم سوى الفوضى ويزيد من معاناة المدنيين”.
ميليشيات الهجري وإسرائيل
وما إن دخلت القوات إلى السويداء، وبسطت الأمن بالاتفاق مع بعض مشايخ العقل ووجهاء وفعاليات مدنية واقتصادية، حتى شنت ميليشيات خارجة عن القانون تتبع لأحد مشايخ العقل في السويداء حكمت الهجري، هجومًا مضادًا على القوات الحكومية مدعومة بغارات من سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي.
ولا توجد إلى الآن إحصائية رسمية لحصيلة القتلى والجرحى منذ اندلاع الاشتباكات، غير أن إحصاءات غير رسمية قدرت الخسائر بنحو مئة قتيل وضعفهم من الجرحى بين جميع الأطراف.
