وجّه الشيخ راكان الخضير، رئيس تجمع عشائر الجنوب السوري، نداءً عاجلاً لوقف “آلة القتل” التي تستهدف أبناء العشائر في السويداء، محمّلاً الشيخ حكمت الهجري ومجموعاته مسؤولية الانتهاكات والمجازر التي تشهدها المنطقة.
اتهامات للهجري وتقصير الحكومة
أكد الشيخ الخضير في تصريحات لقناة الجزيرة أن فصائل حكمت الهجري وحدها هي الموجودة في السويداء، وأن هذه المجموعات لم تلتزم بالاتفاق مع الحكومة، وهي المسؤولة عما يحدث، وشدد على أن ما حدث في السويداء يتحمل مسؤوليته الشيخ حكمت الهجري.
وأشار إلى أنه تواصل على مدى السنوات الماضية مع الشيخ حكمت الهجري وغيره لضبط الأمور، ولكن دون جدوى.
وعبر الخضير عن دهشته من الاتفاق الذي أدى إلى سحب القوات الحكومية من السويداء، خاصة بعد أن كانت الدولة السورية قد سحبت السلاح من أبناء العشائر في المنطقة الجنوبية.
فظائع وانتهاكات غير مسبوقة
وصف الشيخ الخضير ما يجري في السويداء بأنه “مجازر ارتكبت في السويداء يندى لها جبين الإنسانية”، مؤكداً أن هذه المجازر لم تُرتكب إلا من قبل المجلس العسكري في السويداء.
مطالب العشائر ودور الدولة
أوضح رئيس تجمع عشائر الجنوب السوري أن ضبط العشائر يكون بتحرير الرهائن وعودة العشائر إلى قراها، وطالب بـ”إخراج جميع المحتجزين والدروع البشرية وإعادة أبناء العشائر لديارهم”، ووجه نداءً لأبناء العشائر بعدم الإقدام على أي انتهاكات بحق إخوتهم الدروز.
وحمّل الخضير الدولة السورية مسؤوليتها بشكل كامل، قائلًا: “لا نقبل من الدولة أن تتخلى عن مسؤوليتها في حماية الجميع”، مؤكداً أن “تخلي الدولة عن مسؤوليتها أمر غير مقبول وإلا فلكل أن يحمي نفسه”.
وتابع: “على الدولة تحمل مسؤوليتها لحماية كل السوريين من العشائر والدروز أيضًا”، ومشدداً على الحكومة ألا تقف متفرجة إزاء الانتهاكات التي تجري.
نداء للتوحد وتحذير من تولي العشائر زمام الأمور
دعا الشيخ راكان الخضير أبناء الطائفة الدرزية إلى التوحد على كلمة واحدة ومرجعية واحدة. وحذر من أنه “إن لم تكن الدولة قادرة على ضبط الأمن فإن العشائر ستتولى الأمر بنفسها”، مؤكدًا أن “الحل بالإفراج عن المحتجزين وعودة العشائر لقراها وتحمل الدولة مسؤوليتها”.
يشار إلى أن ميليشات الهجري التابعة لإسرائيل نفذت أمس عمليات انتقامية بحق أبناء البدو حيث ارتكبت مجازر بحقهم في السويداء ما أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال كما هجرت مئات السكان من منازلهم وفق وكالة سانا.