قالت وكالة “رويترز” في تقرير نشرته يوم أمس الجمعة، إن ثلاث شركات أمريكية، بينها “Argent LNG” و”Baker Hughes” و”Hunt Energy”، تعمل على وضع خطة رئيسية لإعادة تأهيل وتطوير قطاع النفط والغاز والكهرباء في سوريا، وذلك في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب برفع العقوبات عن البلاد نهاية يونيو/حزيران الماضي.
ونقلت الوكالة عن جوناثان باس، الرئيس التنفيذي لشركة “Argent LNG”، أن الخطة تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية لقطاع الطاقة السوري، مشيرًا إلى أن الجهود ستبدأ بمناطق تقع “غرب نهر الفرات” والخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، في حين يبقى شرق البلاد، الغني بالنفط، تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.
وقال باس في تصريحات لـ”رويترز” إنهم بدأوا “تطوير خطة رئيسية شاملة لقطاع الطاقة وتوليد الكهرباء في سوريا استنادًا إلى تقييم أولي للفرص المتاحة لتحقيق تحسينات على المدى القريب في القدرة التوليدية وجودة الخدمات”، مضيفًا أن الخطط تشمل أنشطة محتملة تغطي كامل سلسلة القيمة، من الاستكشاف والإنتاج إلى توليد الكهرباء، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وذكرت “رويترز” أن هذه الخطوة تأتي في سياق تسارع وتيرة الاهتمام الدولي بسوق الطاقة السورية، حيث تسعى الحكومة إلى جذب الاستثمارات للمساهمة في إعادة تشغيل الاقتصاد بعد سنوات من الحرب التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية.
وتشير التقديرات إلى أن إنتاج الكهرباء في البلاد انخفض من 9.5 غيغا واط قبل عام 2011 إلى نحو 1.6 غيغا واط حاليًا، ما يستدعي استثمارات بمليارات الدولارات لإعادة التأهيل.
وبحسب تقرير “رويترز”، فإن باس ومسؤولين من الشركتين الأميركيتين الأخريين وصلوا إلى دمشق على متن طائرة خاصة في 17 تموز/يوليو الحالي، وعقدوا اجتماعات مع مسؤولين سوريين، من بينهم وزير المالية السوري برنيه، الذي أشار في منشور عبر “لينكد إن” إلى أن هذه الزيارة تعكس “اهتمامًا متزايدًا من الشركات والمستثمرين الأميركيين بالمشاركة في سوريا”.
وأوضح باس أن العمل في سوريا لا يخلو من التحديات، معتبرًا أن العمل في سوريا “مليء بالحفر والمطبات، بل وحتى الفوهات الكبيرة”، مضيفًا أنه “إذا لم يكن لديك فريق مستعد لقبول وجود عقبات، فلا تأتي”.
وفي مايو/أيار الماضي، وقعت سوريا مذكرة تفاهم مع شركة “UCC Holding” القطرية لتطوير مشاريع طاقة بقيمة 7 مليارات دولار، تشمل أربع محطات غازية ذات دورة مركبة ومحطة طاقة شمسية في الجنوب.
