أصدرت “مضافة الكرامة” الممثلة بالشيخ ليث وحيد البلعوس بيانا اليوم الأربعاء، وصفته بـ”التوضيحي” حول ما جرى في محافظة السويداء مؤخرا.
وجاء في البيان “انطلاقًا من حرصنا الدائم على إظهار الحقيقة وحرصًا على عدم الانجرار نحو الفتن وسوء الفهم وتفاديًا لتحميل الأبرياء وزر قرارات لم يتخذوها نضع بين أيديكم هذا البيان التوضيحي”.
وذكر البيان “أنه تم في وقتٍ سابقٍ للأحداث الأخيرة إبلاغ عدد من الشخصيات الوطنية والدينية والاجتماعية البارزة في السويداء عن نية الدولة السورية ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية إرسال وحدات أمنية وعسكرية محدودة إلى بعض مناطق التوتر في المحافظة بهدف فض النزاع القائم بين أبناء من الطائفة الدرزية الكريمة وعدد من أبناء العشائر العربية في الريف الشرقي ومنع تفاقمه”.
وأشار إلى أنه جرى هذا التبليغ من خلال عدد من المسؤولين الرسميين في الدولة موضحا أنه تم إيصال هذا القرار إلى عدد من الوجهاء وشيوخ العقل من ضمنهم “حكمت الهجري، يوسف جربوع، وحمود الحناوي وآخرين.
ولفت البيان أن إلى أن ما وقع على الأرض كان مؤسفًا إذ لم يتم إعلام الشارع المحلي بشكل رسمي أو علني بمضمون هذا التبليغ ولم يتم إصدار بيان يوضح هوية القوات القادمة ولا الغاية من حركتها مما تسبب في التباسٍ خطيرٍ لدى الأهالي والمدافعين عن المحافظة الذين ظنوا عن غير قصد أن من يقترب من حدودها هم خصوم أو مجموعات معادية وليسوا عناصر يتبعون الدولة السورية.
وتابع البيان: “أدى هذا الالتباس المؤسف إلى وقوع اشتباك وسقوط ضحايا وتوسيع دائرة الفوضى وهو أمرٌ كان يمكن تفاديه تمامًا لو تم التعامل مع الموقف بشفافية ومسؤولية منذ البداية”.
وأكدت “مضافة الكرامة” أن هذا البيان لا يحمل في طيّاته اتهامًا مباشرًا لأحد بل هو دعوة صريحة للمصارحة وتحمل المسؤولية الأخلاقية ودعوة للوقوف إلى جانب الحقيقة احترامًا لدماء من سقطوا وتقديرًا لمعاناة الأهالي وحرصًا على مستقبل المحافظة.
وكانت الباحثتان كارميت فالينسي وأمال حايك من معهد دراسات الأمن الإسرائيلي اعترفتا في مقال تحليلي الأربعاء الماضي، أن ميليشيات يقودها شيخ العقل حكمت الهجري، هي من بدأت الاعتداء على الحكومة السورية عندما نصبت كمينًا لقوات الأمن السورية، الذي جاءت لفض الاشتباك بينها وبين عشائر البدو، أسفر عن مقتل قرابة 12 عنصرًا