يشهد سوق 15 آذار في مدينة حماة في الآونة الأخيرة انتعاشًا ملحوظًا مع عودة المواطنين للتسوق بنشاط، تزامنًا مع استقرار نسبي في أسعار الخضار والفواكه.
وأفادت مراسلة “سوريا الجديدة” في حماة بأن التحسن يأتي نتيجة توفر وتنوع كبير في الأصناف المعروضة، خاصة بعد توقف عمليات تصدير كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية إلى الخارج عقب سقوط النظام البائد.
تجولت مراسلتنا في السوق واستطلعت آراء المواطنين، أبو الزين، أحد المتسوقين، عبر عن رضاه بالأسعار الحالية مقارنةً بالسابق، لكنه أبدى تعاطفًا مع المزارعين الذين يبيعون منتجاتهم بأقل من تكلفتها، وقال: “الخيرات صارت أكتر من قبل والأسعار أحسن”.
من جانبها، أشارت أم عمر، وهي ربة منزل، إلى أن الأسعار “مقبولة نوعًا ما”، لكنها لا تعتبرها انخفاضًا كبيرًا، وأضافت أن أسعار اللحوم لا تزال مرتفعة، وهو ما يشكل عائقًا أمام الأسر. “كنا منتأمل يكون في رخص بالأكل والشرب أكتر من هيك، بس الحمد لله إنه صار في توفر أكتر من قبل”.
التجار يؤكدون توفر البضائع
على الصعيد الآخر، أكد عامر الأعرج، أحد الباعة في السوق، أن الأسعار حاليًا مناسبة، وأن أصنافًا جديدة من الفواكه أصبحت متوفرة، لكنه لفت النظر إلى مشكلة رئيسية تواجه السوق وهي قلة السيولة لدى المواطنين، وقال الأعرج: “المشكلة مو بالأسعار، المشكلة إنه المواطن ما معه مصاري… قلة السيولة بين إيدين الناس هي السبب الرئيسي بكل شي يلي خليهن يحسوا في غلاء”.
موسم زراعي وفير
يأتي تحسن المعروض من المنتجات الزراعية في ظل موسم زراعي وفير لهذا العام، ما ساهم بشكل كبير في توفير كميات جيدة من الخضار والفواكه في الأسواق المحلية، الأمر الذي انعكس إيجابًا على استقرار الأسعار وتنوع الأصناف المتاحة للمستهلكين.
