شهد ريف مدينة منبج بريف حلب الشرقس، أمس السبت، تصعيدًا عسكريًا بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري، أسفر عن وقوع جرحى مدنيين.
واتهمت وزارة الدفاع السورية “قسد” بتنفيذ قصف مدفعي وصاروخي استهدف قرية الكيارية بريف منبج، ما أسفر عن إصابة 4 من عناصر الجيش و3 مدنيين بجروح متفاوتة، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية “سانا”.
وأوضحت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، في تصريحات لـ”سانا”، أن القصف استهدف منازل المدنيين “بشكل غير مسؤول ولأسباب مجهولة”، مؤكدة أن وحدات الجيش ردت بتنفيذ ضربات دقيقة على مصادر النيران، وتمكنت من رصد راجمة صواريخ ومدفع ميداني استُخدما في الهجوم، قرب مدينة مسكنة شرقي حلب.
وأضافت الإدارة أن قوات الجيش تمكنت من صد محاولة تسلل نفذتها “قسد” باتجاه إحدى نقاط الانتشار العسكرية قرب قرية الكيارية، وأكدت أن العمليات العسكرية مستمرة للتعامل مع أي تهديد لمناطق تمركز الجيش والمناطق المدنية القريبة.
من جانبها، نفت “قسد” الاتهامات، مؤكدة أن القصف جاء ردًا على ما وصفته بـ”استفزازات متكررة” من قبل ما أسمتها “فصائل غير منضبطة” ضمن صفوف القوات الحكومية، متهمة إياها بقصف مناطق مدنية في محيط دير حافر بأكثر من عشر قذائف.
وقالت في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي إنها استخدمت “حقها في الدفاع عن النفس” ودعت الحكومة السورية إلى ضبط هذه الفصائل واحترام التهدئة.
في سياق متصل، احتجزت “قسد” في 24 تموز/يوليو الماضي 11 عنصرًا من الجيش السوري في منطقة منبج، كانوا قد دخلوا عن طريق الخطأ إلى إحدى نقاط تفتيشها، قبل أن تُفرج عنهم لاحقًا.
وعلى الطرف المقابل، أعلنت وزارة الداخلية السورية في 31 تموز/يوليو عن إلقاء القبض على مجموعة متهمة بالخطف في دير الزور، وتبيّن أن أحد أعضائها قيادي في صفوف “قسد”، وفقًا لما ورد في بيان رسمي.