تجددت الاشتباكات، اليوم الأحد 3 آب، في ريف السويداء الغربي، بين ميليشيات الهجري والعشائر.
وقال مراسل “وكالة سوريا الجديدة”، إن المواجهات اندلعت عقب سيطرة ميليشيات الهجري على مواقع في تل الحديد والأقرع، وهما موقعان كانا تحت إشراف قوى الأمن العام ويستخدمان كمنطقة فصل بين الطرفين، ويُعد تل الحديد موقعًا استراتيجيًا يُشرف على مدينة السويداء ومحيطها، ما يمنحه أهمية ميدانية كبيرة.
وأفاد مراسلنا بأن قوى الأمن الداخلي انسحبت من المنطقة في ساعات الصباح، عقب تعرضها لهجوم أدى إلى مقتل وإصابة عدد من العناصر في صفوفها، فيما نقل مصابون آخرون إلى مستشفى الحراك في ريف درعا الشرقي.
و نقلت قناة “الإخبارية السورية” عن مصدر أمني قوله إن “مجموعات خارجة عن القانون” خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، وهاجمت قوى الأمن الداخلي، ما أسفر عن استشهاد عنصر وإصابة آخرين بجروح، مشيرًا إلى أن الهجمات شملت قصفًا استهدف عدة قرى في ريف المحافظة.
وأضاف المصدر أن التصعيد يتزامن مع جهود حكومية لإعادة الاستقرار وتهيئة الظروف لعودة الخدمات ومظاهر الحياة الطبيعية في المحافظة، محذرًا من أن استمرار العنف يعرقل عمل قوافل الإغاثة ويُبقي السويداء في “دوامة التوتر والفوضى الأمنية”، على حد تعبيره.
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت، في 19 تموز/يوليو الماضي، بنود اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، في إطار تفاهمات إقليمية ودولية.