يشهد شارع خان عجيل في حي الحاضر بمدينة حماة منذ عدة أسابيع تراكمًا ملحوظًا للنفايات، في مشهد يتكرر يوميًا وسط ارتفاع درجات الحرارة، ما يثير مخاوف متزايدة لدى الأهالي من تداعيات صحية وبيئية محتملة.
ووفق ما رصدته مراسلتنا في حماة، تنتشر أكوام القمامة على جانبي الطريق دون تدخل فعّال من الجهات الخدمية المعنية، الأمر الذي دفع السكان إلى إطلاق مناشدات عاجلة لتكثيف حملات التنظيف وتفعيل الرقابة البلدية.
وقال أبو محمد، أحد سكان الشارع، لمراسلتنا إن الأهالي “يعانون منذ أسابيع من تراكم القمامة، ولا نرى عمال النظافة إلا نادرًا”، مضيفًا أن الوضع “يزداد سوءًا يومًا بعد آخر”، وأن “الروائح لم تعد تُحتمل”، خاصة مع حرارة الصيف التي “تُسرّع تحلل النفايات”.
ويطالب السكان مديرية الخدمات في مجلس مدينة حماة بالتدخل الفوري وتخصيص فرق ميدانية لمتابعة أوضاع النظافة في حي الحاضر، محذرين من أن استمرار هذا الإهمال قد يؤدي إلى انتشار الأمراض وتفاقم الأزمات الصحية، في ظل الضغط الخدمي الذي تعاني منه المدينة.
وكانت مديرية النظافة في مدينة حماة قد أعلنت، في وقت سابق، عن تكثيف حملات التنظيف اليومية ضمن خطة تهدف إلى تحسين الواقع البيئي والخدمي في المدينة.
وقال محمد صقر، مدير النظافة والآليات في مدينة حماة، في تصريح سابق لوكالة “سوريا الجديدة”، إن فرق العمل المختصة “تتابع هذه الحملات بانتظام” لضمان نظافة الشوارع والأحياء، مشيرًا إلى أنه تم اعتماد ورديتين يوميتين صباحية ومسائية لتعزيز الجهود، خاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية.
وأكد صقر على أهمية تعاون السكان في الحفاظ على نظافة المدينة، مشددًا على أن المشاركة المجتمعية تشكل ركيزة أساسية لبيئة صحية ومستقرة، وتساهم في دعم جهود إعادة الإعمار.