نفت وزارة الثقافة السورية، أمس الإثنين، إيقاف عرض مسرحية “كل عارٍ وأنتم بخير” لـ”لأخوين ملص” في محافظة طرطوس، مؤكدة أن ما حدث كان نتيجة “سوء تفاهم” من أحد العاملين، وليس قرارًا أو توجهًا رسميًا من الوزارة.
وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته على معرفاتها الرسمية، أنها لم تصدر أي قرار بمنع العرض، وأن الفرقة يمكنها متابعة تقديم عروضها وورشاتها المسرحية وفق البرنامج المتفق عليه مسبقًا، مضيفةً أن سياستها تقوم على “دعم الحركة المسرحية واحتضان المواهب وتطوير الإبداع” في مختلف المحافظات، مشددة على التزامها بمبدأ “حرية التعبير الفني” واعتبار المسرح منبرًا “للحوار الثقافي والبناء”.
كما أشارت الوزارة إلى أنها “ترفض أي مساس بحرية التعبير أو تقييد المشاريع الفنية” بناءً على المواقف السياسية، مؤكدة استعدادها لتذليل أي عقبات أمام الفرق المسرحية والفنانين.
في المقابل، كان الفنانان محمد وأحمد ملص قد أعلنا عبر صفحتهما في “فيسبوك” إيقاف عرضهما في طرطوس المقرر في 13 آب/أغسطس الجاري، إضافة إلى جميع الورشات المسرحية، قائلين إن القرار “جاء على خلفية منشور انتقدا فيه الحكومة السورية” عقب نشر مقاطع مصورة من المستشفى الوطني في السويداء، أظهرت مقتل شخص يرتدي ملابس طبية على يد مسلحين.
وأثار إعلان الأخوين ملص جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما في ظل تاريخ تجربتهما المسرحية المعروفة باسم “مسرح الغرفة”، التي تقوم على تقديم عروض في فضاءات صغيرة وحميمية قريبة من الجمهور، والتي أعادا إطلاقها بعد عودتهما إلى سوريا، وقدما خلالها عرض “كل عارٍ وأنتم بخير” في عدة محافظات، إلى جانب تنظيم ورشات تدريبية في فنون المسرح.
وكان وزير الثقافة، محمد ياسين صالح، قد استقبل الفنانين في أيار/يونيو الماضي، حيث بحث معهما مشروع “مسرح الغرفة” وخطط تنظيم ورشات مسرحية في مختلف المحافظات، ضمن جهود الوزارة لتوسيع قاعدة الجمهور وتعزيز الوعي المسرحي.
