أعلن رئيس جامعة حلب في المناطق المحررة، الدكتور أحمد بكار، تقديم استقالته احتجاجًا على ما وصفه بـ”تجاهل الوزارة لإدارة الجامعة” في قضية تتعلق بطرد طلاب من الامتحانات.
يأتي ذلك بعد تصريحات لوزير التعليم العالي، مروان الحلبي، أكد فيها أن الوزارة ستفتح تحقيقًا عاجلًا في حادثة طرد طلاب من كلية الطب أثناء الامتحانات لعدم تسديد رسومهم الجامعية.
ووصف الوزير ما جرى بأنه “تصرف مرفوض شكلًا ومضمونًا“، مشددًا على أن منع الطلاب من تقديم الامتحانات بسبب الرسوم مخالف للتعليمات الوزارية.
وبعد ساعات من نشر وزارة التعليم العالي للبيان على منصاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي قامت بحذفه دون إصدار أي توضح.
الجامعة تنفي الحادثة
من جانبها، نفت “جامعة حلب في المناطق المحررة” بشكل قاطع وقوع أي حادثة طرد للطلاب، مؤكدة على “بطلانها وعدم صحتها”.
وعبرت الجامعة في بيان عن أسفها وعتبها على الوزارة لعدم تواصلها مع رئاسة الجامعة للتحقق من صحة المعلومات قبل إصدار التصريح، واكتفائها بالاعتماد على ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت الجامعة: “ثقتنا كبيرة بأن أي تحقيق رسمي وموضوعي سيثبت التزامنا الكامل بالقيم الأكاديمية والمهنية وأن سمعة جامعتنا بُنيت على العمل الجاد والمسؤولية الوطنية في أحلك الظروف”.
منصات طلابية تؤكد الحادثة
في المقابل أكدت منصات طلابية على مواقع التواصل الاجتماعي وقوع الحادثة، مشيرة إلى أن مسؤول امتحانات كلية الطب البشري، علاء حلواني، ورئيس دائرة كلية الطب البشري، أحمد عيد، قاما بإخراج مجموعة من الطلاب من قاعات الامتحانات في امتحان مادة تشريح الرأس والعنق، مضيفةً أنه بعد تواصل رئيس مكتب الطلبة في كلية الطب البشري محمد قطيني مع عميد الكلية، الدكتور خالد الحافظ، حضر مباشرة إلى الجامعة، وأوقف عملية الطرد، وأعاد جميع الطلاب إلى القاعات، مما أتاح لهم إكمال الامتحان.
