استجابةً لمناشدات الفلاحين في حماة.. فتح سد الرستن لتغذية نهر العاصي

أفادت مراسلة سوريا الجديدة في حماة، أن الهيئة العامة للموارد المائية استجابة لمناشدات الفلاحين في المحافظة وقررت فتح سد الرستن لتغذية مجرى نهر العاصي الذي يروي مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في ريف المحافظة.

وأضافت مراسلتنا أن الهيئة قامت بفتح السد للمرة الرابعة خلال العام الحالي، بهدف سقاية المزروعات الصيفية وإنقاذها من العطش، بالتنسيق مع محافظة حماة واتحاد الفلاحين فيها لضمان وصول المياه إلى الأراضي الزراعية، الذي يشكل نهر العاصي شريانًا رئيسيًا للحياة الزراعية والبيئية في المنطقة.

وأوضح مدير الموارد المائية في حماة، المهندس رياض عبيد، في تصريح خاص لوكالة “سوريا الجديدة” أن عملية فتح السد بدأت صباح الأربعاء 13 آب/أغسطس الحالي، وستستمر من 4 إلى 5 أيام، حيث سيتم ضخ نحو “4 ملايين متر مكعب من المياه”، بمعدل تدفق يتراوح بين 2 و10 أمتار مكعبة في الثانية.

وبيّن عبيد أن السعة التخزينية الإجمالية لسد الرستن “تبلغ 250 مليون متر مكعب”، في حين أن الكمية المخزنة حاليًا تقدر بـ “43 مليون متر مكعب”، سيطلق منها 4 ملايين لتلبية احتياجات الري خلال الفترة المقبلة.

وعبّر العديد من الفلاحين والسكان عن ارتياحهم لعودة المياه إلى مجرى النهر، حيث قال أبو أحمد، أحد أصحاب البساتين في حماة، إنه يتمنى أن “تبقى المتابعة مستمرة حتى ترتوي البساتين بعد فترة طويلة من العطش، خاصةً أن المزروعات الصيفية كانت عطشى وتحتاج إلى المياه”.

كما أشار “يحيى”، أحد سكان المدينة، إلى الأهمية البيئية والجمالية للنهر، معتبرًا أن جمال المدينة “يكمن بجريان المياه ودوران النواعير”، مضيفًا أن توقف جريان النهر “يزيد من تجمع النفايات والحشرات، مما ينعكس سلبًا على حياة الناس وحتى على السياحة”.

ونقلت مراسلتنا عن الهيئة العامة للموارد المائية استمرارها في “دعم الفلاحين وتأمين المياه اللازمة للمزروعات حسب الحاجة وضمن المتاح”، مشيرةً إلى أن فترة الجفاف الحالية ودرجات الحرارة أسهمت بشكل سلبي على حياة المزروعات، وقللت من إنتاجيتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist