قال مراسل سوريا الجديدة في حمص إن إدارة منطقة الحولة، وبالتعاون مع الإدارة الصحية، افتتحت مركزًا للعلاج الفيزيائي في الحولة ليكون إضافة نوعية للقطاع الصحي في المنطقة.
وأضاف مراسلنا، نقلًا عن أحد المسؤولين في المركز، أن الافتتاح جاء “استجابةً للحاجة المتزايدة إلى خدمات التأهيل الحركي بعد 14 عامًا من الحرب وما خلّفته من إصابات وإعاقات واسعة”.
وأوضح الدكتور عبد الحكيم المصري، مدير المنطقة الصحية، في تصريح خاص لوكالة سوريا الجديدة، أن المبنى الذي يحتضن المركز “كان قد تعرض للتدمير الكامل بفعل القصف الممنهج واحتوى على شهداء مجزرة الحولة”، ليجري لاحقًا ترميمه وفق معايير نموذجية وتجهيزه بالأجهزة اللازمة لمعالجة وتأهيل مختلف الحالات.
وأضاف المصري بأن المركز يقدم خدمات “مجانية” للمرضى والمراجعين، تشمل إعادة التأهيل الحركي وجلسات علاج فيزيائي للحالات المزمنة والحادة، إضافة إلى برامج خاصة للمصابين وذوي الإعاقات الناجمة عن الإصابات الحربية.
وأشار جمعة العمر، أحد المستفيدين من خدمات المركز، أنه كان قد فقد “إحدى ساقيه وتعرضت الأخرى لإصابة بليغة جعلته غير قادر على الحركة”، وهو ما مثل له معاناة استمرت لأعوام، خصوصًا خلال سنوات التهجير.
وأضاف “جمعة” أنه ومع عودته إلى قريته بعد التهجير، وجد في افتتاح المركز “فرصة جديدة للعلاج المجاني”، مؤكدًا أن الفريق الطبي منحه “الأمل بإمكانية الوقوف مجددًا” بعد سنوات من المعاناة.
ويُعد المركز، بحسب ما نقله مراسلنا عن سكان الحولة، بارقة أمل للذين يفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى مراكز متخصصة خارج المنطقة، حيث “يخفف من معاناتهم اليومية ويوفر لهم رعاية صحية متخصصة دون تكاليف إضافية”.
