يعاني سكان حي دمر في العاصمة دمشق من أزمة بيئية وصحية متفاقمة، بسبب التكدس الكبير للنفايات الذي أدى إلى انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات.
وأكد الأهالي لمراسلة وكالة سوريا الجديدة أن الوضع أصبح لا يُطاق، حيث لم تعد سيارات جمع القمامة تمر سوى مرة واحدة أسبوعيًا، وهو ما لا يتناسب مع حجم النفايات المتزايد في الحي.
تراكم النفايات يثير القلق
أوضح أحد السكان أن الحاويات أصبحت ممتلئة بشكل دائم، مما يضطر الأهالي لوضع أكياس القمامة على الأرض، وهو ما يزيد من تفاقم المشكلة، وقال: “الوضع مزعج ويسبب أمراضًا وانتشارًا للنفايات في الحي”.
وأضاف أنه بسبب ارتفاع درجات الحرارة، لم يعد المشهد يقتصر على مجرد ازدحام الأكياس البلاستيكية، بل تحول إلى خطر بيئي وصحي واضح.
دعوات للتدخل العاجل
وأطلق السكان مناشدة للجهات الخدمية بزيادة عدد مرات جمع النفايات وتوفير حاويات إضافية، معتبرين أن الوضع الحالي يؤثر بشكل مباشر على صحتهم وسمعة الحي. وعبروا عن أملهم بأن تتم الاستجابة لندائهم بشكل عاجل لإنهاء هذه الأزمة التي تؤثر على حياتهم اليومية.
يشار إلى أن أزمة النفايات لا تقتصر على حي دمر بدمشق، بل أصبحت مشكلة متكررة في العديد من المحافظات السورية الأخرى. كما تظهر تقارير من مناطق أخرى وجود تحديات مماثلة نتيجة لنقص الإمكانيات والتمويل.
وتُعزى هذه المشكلة على نطاق أوسع إلى ضعف البنية التحتية، ونقص الآليات والعمالة، ما يترك أثرًا سلبيًا على الصحة العامة في مناطق مختلفة من البلاد.