قالت وكالة “سانا” إن هجومًا انتحاريًا لتنظيم “داعش” استهدف حاجزًا أمنيًا يتبع لقوى الأمن الداخلي في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن وإحباط محاولة تسلل للمهاجمين.
وأضافت الوكالة أن الهجوم وقع عند ما يُعرف بـ”حاجز السياسية”، حيث حاول أحد المهاجمين تفجير نفسه بحزام ناسف قبل أن تتمكن عناصر الحاجز من قتله، فيما أطلق مهاجم ثانٍ النار بسلاح فردي باتجاه عناصر النقطة الأمنية قبل أن يُقتل بدوره.
وقال قائد الأمن الداخلي في دير الزور، العقيد ضرار الشملان، إن عناصر الأمن “نجحوا في التصدي للهجوم ومنع المهاجمين من الوصول إلى هدفهم”، مضيفًا أن العملية أسفرت عن مقتل عنصر أمني أثناء الاشتباك، مؤكدًا استمرار “ملاحقة فلول تنظيم داعش ومنعهم من تهديد أمن واستقرار المنطقة”.
ويُعد هذا الهجوم الثاني من نوعه الذي ينفذه التنظيم، ففي حزيران/يونيو الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السورية إحباط عملية انتحارية في مقام السيدة زينب بريف دمشق، كما كشفت عن خلية مرتبطة بالتنظيم كانت تقف وراء التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، والذي أوقع عشرات القتلى والجرحى في 22 من الشهر ذاته.
وأوضح المتحدث باسم الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن نتائج التحقيقات الأولية بيّنت أن الخلية تتبع رسميًا لتنظيم “داعش”، وليس لها أي صلة بجهات دعوية أو محلية، ويقودها سوري يُدعى محمد عبد الإله الجميلي، المُلقب بـ”أبو عماد الجميلي”، والذي كان يُعرف بلقب “والي الصحراء” داخل التنظيم، ومن سكان منطقة الحجر الأسود جنوبي دمشق.
وأكد البابا أن الوزارة حريصة على تحقيق العدالة، وأن يشعر الناس بالأمن والاستقرار، وهي تعمل على مسارات متوازية أمنية واجتماعية، حيث يحاول تنظيم “داعش” الإرهابي استحداث ثغرات أمنية عبر تنفيذ عمليات إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا.
