في بادرة تقدير لمسيرتها الفنية الطويلة ودورها في نشر قيم المحبة والسلام، عيّنت المنظمة العالمية لحقوق الإنسان الفنانة السورية القديرة منى واصف سفيرة للسلام في العالم.
وجاء هذا التكريم تتويجًا لعطائها الكبير في الدراما السورية، ودورها الفاعل في ترسيخ قيم التآخي والتكاتف بين الناس.
إعلان تعيين منى واصف سفيرة للسلام جاء خلال حفل “سوريا الأمل” الذي أقيم في جامعة دمشق، بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، وبرعاية مؤسسة “أصدقاء سوريا في اليابان والعالم”.
واصف: التكريم مسؤولية
وعبرت منى واصف عن فخرها بهذا اللقب في تصريح لجريدة الوطن، مؤكدة أن المسؤولية الملقاة على عاتقها كبيرة، وأن عشقها للفن هو ما منحها القوة للاستمرار. وقد تحدثت عن طموحاتها التي تطورت مع الزمن، من الرغبة في الشهرة إلى السعي لتكون محبوبة ومحترمة.
كما استنكرت الفنانة القديرة مآسي الحرب التي سلبت السوريين أبناءهم وأمانهم، وقالت: “نحن دعاة سلام، وما أجمل أن يسكننا الأمان الداخلي والخارجي”.
في سياق متصل، كشفت واصف عن أن أكبر مخاوفها هو الخوف بحد ذاته، خاصة خوف الأطفال من الظلام أو الفقدان، مشيرة إلى أن الصمت أحيانًا يكون ملاذًا للسلام.
وتطرقت الفنانة في حديثها إلى تجربة شخصية مؤلمة، وهي غياب ابنها عن سوريا لسنوات طويلة، مؤكدة أن لحظة عودته كانت الأجمل في حياتها.
مسيرة فنية طويلة
بدأت منى واصف مشوارها كعارضة أزياء في أواخر الخمسينيات في عام 1960، انضمت إلى المسرح وقدمت أول عروضها المسرحية بعنوان “العطر الأخضر”، ما فتح لها الباب أمام العديد من العروض المسرحية التي أسست لفن المسرح في سوريا وجاءت أولى مشاركاتها التلفزيونية عام 1961 من خلال مسلسل “ميلاد ظل”.
ثم انضمت إلى فرقة الفنون الدرامية التابعة لوزارة الإعلام برئاسة رفيق الصبان عام 1964، وساهمت في إثراء السينما السورية المصرية واللبنانية، قدمت أحد أشهر أدوارها في السينما بدور هند بنت عتبة في فيلم “الرسالة”، وهي عضو في نقابة الفنانين السوريين منذ 1 آذار 1968.