نقل مراسل وكالة سوريا الجديدة شكاوى عدد من سكان حي الفردوس بمدينة حلب حول تأخّر استجابة الجهات المعنية لمعالجة مشاكل الصرف الصحي، محذرين من تفاقم الأوضاع الصحية والبيئية في المنطقة.
وقال محمد الأسعد، أحد سكان حي الفردوس في حديثٍ خاص لوكالة “سوريا الجديدة”، إن الأهالي “رفعوا شكوى منذ أكثر من شهر ونصف دون أن يتلقوا استجابة مناسبة حتى الآن”، مضيفًا أنه زار مكتب الشكاوى عدة مرات برفقة سكان آخرين، لكن محاولاتهم لم تسفر عن نتائج ملموسة.
وأوضح الأسعد أنه جرى تبليغهم في أحد الأيام بأن الآلية المخصصة للعمل “البوك” معطلة، وفي مرة أخرى حضرت مجموعة من العمال وأكدوا أنهم يعملون في مواقع أخرى، رغم أن “الحفر” في الحي لا تزال مغلقة وتحتاج لتدخل عاجل.
من جانبه، أشار “عمر مزيك”، أحد سكان الحي، إلى أن عمال الصرف الصحي “قاموا بردم إحدى الحفر من دون صبّها بالباطون”، خلافًا لتعليمات المهندسة المشرفة، مضيفًا أن “الردم” تم دون إعلام السكان ودون الالتزام بالمواصفات المطلوبة.
وينقل مراسلنا عن سكان الحي بأن مياه الصرف الصحي “بدأت تطوف داخل البناء نتيجة انسداد الشبكة”، مؤكداً أن السكان يراجعون البلدية بشكل متكرر ولكن من دون جدوى.
وأضاف، نقًلا عن الأهالي، أن العديد من أطفال الحي باتوا “يعانون من أمراض مزمنة” نتيجة لخروج مياه شبكات الصرف الصحي إلى المنازل، كما وجه الأهالي مناشدة أخيرة “إلى الجهات المعنية” للتدخل العاجل قبل أن تتفاقم الأمور صحيًا وبيئيًا”.
وكانت محافظة حلب قد أعلنت، في الخامس من آب/أغسطس الماضي، عن تنفيذ مشاريع تأهيل شبكة الصرف الصحي في حي الفردوس بطول 320 مترًا، بحسب ما نقلته صحيفة الحرية.
ويخشى الأهالي من استمرار تجاهل هذه الشكاوى في ظل تزايد المخاطر الصحية المرتبطة بانسداد شبكات الصرف، ما قد يؤدي إلى أضرار بيئية أكبر إذا لم يتم التدخل العاجل من قبل الجهات المسؤولة