قالت وكالة “الأناضول” التركية، اليوم الجمعة، إن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تواصل توسيع شبكة أنفاق وخطوط إمداد في مناطق سيطرتها بمحافظات الرقة وحلب ودير الزور، وعلى طول نهر الفرات والحدود السورية التركية.
وبحسب الوكالة، فإن “قسد” بدأت بإنشاء 3 خطوط دفاع على طول خطوط التماس مع القوات الحكومية السورية، على غرار تلك المنتشرة على الحدود مع تركيا، بالإضافة لزرع الألغام ونشر أسلحة متوسطة وخفيفة ومضادة للدبابات.
وأضافت بأن “قسد” نشرت عددًا من “مدافع الهاون وبطاريات مدفعية وطائرات مسيرة”، كما قامت بتسريع عمليات حفر الأنفاق “لإخفاء هذه التحصينات”، لا سيما في الرقة وحوض نهر الفرات شمال شرق سوريا.
وأشار خبراء، في تصريحات للأناضول، إلى أن “قسد” تعمل على ربط خطوطها الدفاعية بشبكة أنفاق واسعة، بعضها معدّ لعبور الأفراد، وبعضها للمركبات، وأخرى تُستخدم كملاجئ ومراكز قيادة، بينما بدأت مؤخرًا بحفر أنفاق وهمية ملغومة لأغراض تكتيكية في مناطق الطبقة وسد تشرين وصفصافة شرقي سوريا.
وقال خبير السدود والموارد المائية، المهندس عبد الرزاق عليوي، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن “الأنفاق التي حُفرت في منطقتي الطبقة وصفصافة تشكل تهديدًا خطيرًا للمباني”، موضحًا أنها تمر تحت المستشفيات والمدارس والمباني العامة، وقد يؤدي ترابطها إلى انهيارات واسعة.
وأضاف عليوي بأنه هناك “احتمال لوقوع انفجارات منخفضة القوة”، قد تسبب انهيارًا مفاجئًا وخسائر كبيرة في الأرواح، حسبما نقلته الوكالة.
وتأتي هذه التطورات عقب تعليق محادثات باريس بين الحكومة السورية و”قسد” في آب/أغسطس الماضي، بعدما وقع الطرفان، في آذار/مارس الماضي، اتفاقًا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرق البلاد.