يعاني سكان حي الحميدية في محافظة حماة من انتشار الحفر في شوارع وأزقة الحي منذ سنوات، دون أي تدخل جدي لإصلاحها أو صيانتها من قبل الجهات المعنية.
هذه المشكلة تسبب معاناة يومية للسكان وسائقي المركبات على حد سواء، حيث تزيد الحفر من مخاطر الحوادث المرورية، وتعيق حركة التنقل اليومية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، مما يؤثر سلبًا على حياة الأهالي.
واقع مؤلم
زارت مراسلة وكالة سوريا الجديدة حي الحميدية للاطلاع على حال الشوارع والأزقة، والتقت عددًا من السكان الذين عبّروا عن استيائهم من الوضع.
وقال العم فواز الدبور، أحد سكان الحي: “هالحفر عم تعمل حوادث، خصوصًا بأيام الشتاء لما بتتجمع فيها المي، وبيصير المنظر كتير سيء. كتير اشتكينا أيام النظام البائد وما كان في جواب، منتأمل هلق تتصلح الأوضاع”.
من جهته، أعرب أبو خالد، سائق سيارة أجرة، عن معاناته قائلًا: “مناكل هم لما يجي طلب على الحميدية، وضع الطرقات كتير سيء، والسيارة بتعطل بين ما نطلع من الحي، أحيانًا كتير برفض أجي على المنطقة”.
كما تحدثت الخالة أم وجد عن صعوبة التنقل في الحي، خاصة في المساء، وقالت: “ما فيني أمشي المسا بدون ما أشغل ضو بإيدي، ممكن بأي خطوة يكون في حفرة توقعني، وضع الشوارع بدو حل بسرعة قبل الشتا”.
مطالبات عاجلة
يأمل سكان حي الحميدية أن تتحرك الجهات المسؤولة بسرعة لإصلاح الطرقات وتأهيلها، لتجنب وقوع المزيد من الحوادث ولتحسين ظروف التنقل في الحي. ويطالب الأهالي بتدخل عاجل قبل حلول فصل الشتاء، الذي يزيد من تعقيد المشكلة بسبب تجمع مياه الأمطار في الحفر، مما يفاقم الأضرار ويزيد المخاطر على السكان والمركبات.
تحديات البنية التحتية
مشكلة حي الحميدية ليست حالة منعزلة، بل تعكس واقع البنية التحتية المتدهورة في العديد من المحافظات السورية. ففي مدن مثل دير الزور، الرقة، وحلب، يعاني السكان من مشاكل مماثلة، تشمل طرقات متضررة، شبكات صرف صحي متهالكة، وانقطاعات متكررة في الكهرباء والمياه.
هذه التحديات تعود جزئيًا إلى سنوات الحرب التي أدت إلى تدمير واسع في البنية التحتية، إضافة إلى نقص التمويل والموارد اللازمة لإعادة التأهيل. ومع استمرار الجهود لإعادة الإعمار، يبقى السكان في العديد من المناطق بانتظار حلول جذرية لتحسين ظروفهم المعيشية وتأمين بيئة آمنة ومريحة للتنقل والعيش.
