أزمة السويداء.. خارطة حل من 6 خطوات بدعم أمريكا والأردن 

طرح وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني خارطة حل لـ أزمة السويداء تتألف من 6 خطوات.

وجاء ذلك، اليوم الثلاثاء، خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس برّاك، في العاصمة دمشق.

خارطة طريق لحل أزمة السويداء

وقال الشيباني إنهم وضعوا خارطة طريق واضحة للعمل تكفل الحقوق وتدعم العدالة وتعزز الصلح المجتمعي في السويداء وتفتح الطريق أمام تضميد الجراح التي آن لها أن تلتئم.

وأضاف –بحسب وكالة سانا- أن هذه الخارطة تقوم على 6 خطوات عملية بدعم الأردن والولايات المتحدة، وهي:

– محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي.

– ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع.

– تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين.

– إعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية.

– نشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة.

– العمل على كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم من جميع الأطراف، وبعد ذلك إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء بجميع مكوناتهم.

بدوره قال توماس برّاك: “لقد تعاونا مع سوريا والأردن في التوصل إلى خارطة طريق حول السويداء”.

وأضاف بحسب سانا أيضًا، أن ‌‏الحكومة السورية اتخذت خطوات عملية تاريخية وتضمن السلم الأهلي.

من جهتها نشرت وزارة الخارجية الأردنية على صفحتها الرسمية في إكس، أن وزير خارجيتها أيمن الصفدي وكل من الوزير الشيباني وبراك وقعوا، على خارطة طريق لحل الأزمة في السويداء واستقرار الجنوب السوري.

ونقلت عن الوزير الصفدي قوله: “إن ما يحدث في الجنوب السوري ينعكس علينا، وما نريده للجنوب في كلّ محافظاته القنيطرة، درعا، السويداء هو أن يكونوا جزءًا من الوطن السوري آمنين ومستقرّين لهم حقوقهم كاملة وأمنهم محفوظ”.

وأكد الصفدي أن بلاده ترفض وتدين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وعلى الجنوب السوري، كما ترفض عبثها الفتنوي الذي يستهدف زعزعة أمن سوريا واستقرارها.

وأشار إلى أن الأحداث المأساوية التي شهدتها محافظة السويداء لا بدّ من تجاوزها ضمن سقف الوطن السوري، وعلى قاعدة أن سوريا دولة واحدة.

وجدد الصفدي التأكيد على وقوف الأردن وملكها عبدالله الثاني بن الحسين  إلى جانب سوريا واستقرارها وأمنها وأن ذلك هو موقفٌ مبدئيٌّ ثابتٌ بالنسبة للأردن.

ثاني لقاء

وهذا ثاني لقاء يجمع وزيري الخارجية السوري والأردني إلى جانب المبعوث الأمريكي إلى سوريا، من أجل إيجاد حل لأزمة السويداء.

وجرى اللقاء الأول في 12 آب في العاصمة الأردنية عمان وتم الاتفاق حينئذ على 5 مبادئ لحل أزمة السويداء واستكمال اللقاءات حول هذا الشأن.

وشهدت السويداء بين 13 و19 تموز الفائت، اشتباكات عنيفة بين ميليشيات الهجري وعشائر بدوية، على خلفية عمليات خطف متبادلة، تدخلت على إثرها الحكومة السورية لنشر قواتها.

غير أن الأمر قوبل بالرفض من قبل شيخ العقل حكمت الهجري ومجموعته، ورافق ذلك قصف إسرائيلي استهدف مواقع حكومية في دمشق.

وفي 19 تموز تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بوساطة دولية قادتها الأردن وأمريكا، على أن ينتشر الأمر الداخلي على مراحل داخل محافظة السويداء.

غير أنه ما يزال هناك بعض التوترات، مع استمرار استعصاء ميليشيات الهجري داخل المدينة، وعدم السماح لقوات الأمن بالدخول، وإعلانها ما يشبه إدارة ذاتية للمدينة عبر تأسيس ما يسمى الحرس الوطني، الذي ضم قيادات من فلول نظام الأسد المخلوع، متهمة بجرائم حرب ضد السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist