أسفرت حرائق اللاذقية الجديدة التي اندلعت في منطقة جبل التركمان عن وفاة عنصرين من فرق الدفاع المدني، واحتراق مساحات شاسعة من الأحراش والأراضي الزراعية.
وأعلن الدفاع المدني، اليوم الخميس على صفحته الرسمية عن وفاة عنصر ثان يدعى علي سلهب متأثرًا بجراحه أصيب بها قبل أيام في أثناء مشاركته في إخماد الحرائق.
والإثنين 22 أيلول الجاري، توفي العنصر علاء جناورو بعد حروق بليغة تعرض لها خلال عمليات الإطفاء أيضًا.
كما أصيب عدد آخر من رجال الإطفاء بجروح أثناء عملهم على السيطرة على النيران، في ظل ظروف ميدانية بالغة الصعوبة.
آخر تطورات حرائق اللاذقية
وفي آخر تطورات حرائق اللاذقية، قال الدفاع المدني، إنه تمكنت بالتعاون مع أفواج الإطفاء من وقف تمدد النيران في معظم غابات وأحراج ريف اللاذقية، مؤكدا السيطرة على نحو 80% من البؤر المشتعلة، والدخول في مرحلة التبريد والمراقبة في أكثر من عشرة مواقع، مع استمرار التعامل مع بؤر محدودة في بعض المناطق.
وكانت مراسلة سوريا الجديدة، أفادت أن فرق الدفاع المدني أجلت عدة عائلات من محيط بلدات السكرية والقصب والريحانية الواقعة في منطقة ربيعة بريف اللاذقية الشمالي، بعدما اقتربت النيران إلى منازلهم.
ولليوم السادس على التوالي تواصل فرق الدماع المدني، إخماد الحرائق الجديدة التي اندلعت في منطقة جبل التركمان.
وفي وقت سابق قال وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح إن صعوبات كبيرة تعيق عمليات الإطفاء، يأتي في مقدمتها انتشار مخلفات الحرب، وبعد مصادر المياه عن الحرائق، إضافة إلى سرعة كبيرة للرياح.
وأضاف في منشور له على حسابه في إنستغرام إن أكثر من 200 عنصر من الدفاع المدني يشاركون في عمليات إطفاء الحرائق مدعومين بنحو 50 آلية.
وفي تموز الماضي، اندلعت حرائق غابات بجبال محافظة اللاذقية، هي الأكبر منذ سنوات، حيث استمرت 12 يومًا ودمرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية.
كما دمرت 2200 هكتار من الأراضي الزراعية (الهكتار يساوي 10دونمات)، وألحقت ضررا بعشرات القرى ومئات المواطنين، بحسب وزارة الزراعة السورية.