أكد الرئيس أحمد الشرع أن سوريا لا تسعى إلى خوض الحروب ولا تشكّل تهديدًا لإسرائيل أو لأي طرف آخر، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد البائد.
جاء ذلك في مقابلة مع شبكة CBS الأمريكية نُشرت اليوم، 13 تشرين الأول، أوضح خلالها أن إسرائيل استهدفت محيط القصر الرئاسي مرتين، معتبرًا أن تلك الهجمات تمثل إعلان حرب صريح وليس مجرد رسالة سياسية.
وأشار الرئيس السوري إلى أن القيادة الحالية لم تنفذ أي عمليات خارج حدود البلاد، موضحًا أن العمليات العسكرية التي جرت خلال الفترة الماضية اقتصرت على مواجهة بقايا النظام السابق، في حين التزمت الحكومة الجديدة بمبدأ الدفاع عن السيادة الوطنية وعدم التصعيد مع أي طرف خارجي.
تأتي تصريحات الشرع ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة داخل الأراضي السورية، والتي شملت غارات جوية على القصر الرئاسي ومبنى الأركان في وسط دمشق، بالإضافة إلى توغلات نفذتها قوات الاحتلال في المناطق الجنوبية.
في سياق آخر، تطرق الرئيس الشرع إلى ملف إعادة إعمار سوريا، مؤكداً أن العملية “تتطلب ما بين 600 و900 مليار دولار”، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم سوريا في هذه المرحلة، ومعتبراً أن استمرار العقوبات “شراكة في قتل السوريين”.
كما طالب الشرع في المقابلة، برفع كامل للعقوبات وبمساندة دولية واسعة لإعادة إعمار سوريا، مشيرا إلى أن الحرب التي استمرت نحو 14 عاماً جعلت أكثر من نصف سكان البلاد لاجئين أو نازحين داخلياً.
وأضاف: ” لقد أنقذنا الشعب فعلاً من القمع الذي مارسه النظام المجرم عليه، وسنستخدم كل الوسائل القانونية المتاحة للمطالبة بمحاكمة بشار الأسد”.
وأوضح الرئيس الشرع أن الانتخابات العامة ستُجرى بعد استكمال عملية إعادة بناء البنية التحتية، وبعد حصول السكان على بطاقات الهوية والوثائق اللازمة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستكون “مرحلة تأسيس الدولة الجديدة على أسس العدالة والمواطنة”.