قسد: موقف الحكومة من عفرين سيكون الاختبار الحقيقي لجدية مشروع الدمج العسكري

أكد القائد في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، سيبان حمو، أن عملية دمج القوات تشهد تحديات جدية تعيق التقدم في هذا الملف، مشيرًا إلى أن بعض التحركات الميدانية الأخيرة تثير الشكوك حول نوايا بعض الأطراف في دمشق.

وأوضح حمو أن الهجوم الذي استهدف حي الشيخ مقصود في حلب مؤخرًا، رغم انسحاب قوات قسد منه وفق اتفاق آذار الماضي، زاد من المخاوف بشأن مصداقية الخطابات الإيجابية التي تصدر عن الحكومة. وقال: “في الوقت الذي نتحدث فيه عن جهود الدمج، تُشنّ هجمات من قبل فصائل تابعة للحكومة على الحي من عشرة محاور، وهذا يتناقض تمامًا مع التصريحات الرسمية”.

وأضاف حمو أن تسريع عملية الدمج مرهون بخطوات عملية تتخذها الحكومة لضمان حقوق جميع المكونات السورية، لافتًا إلى أن قضية عفرين ستكون “المعيار الحقيقي لنيات دمشق”.

وبيّن حمو أن “عودة المهجرين من عفرين، وتعويض المتضررين، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، ستكون مؤشرات واضحة على جدية الحكومة في بناء جيش وطني شامل”، مضيفًا أن “العدالة في التعامل مع ملف عفرين ستفتح الباب أمام رؤية جديدة تجاه الحكومة”.

وختم حمو بالتأكيد على أن “قسد أثبتت أنها القوة الوطنية الوحيدة القادرة على التواصل مع مختلف المكونات السورية، وهي جاهزة لتكون النواة الأساسية للجيش السوري الجديد وضمانة لتصحيح المسار السياسي والعسكري في البلاد”.

وكان قد أعلن القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، أن “قسد” اتفقت مع الحكومة السورية من حيث المبدأ على آلية الاندماج، كمجموعة متماسكة في الجيش السوري.

وقال عبدي إن “قسد” تضم عشرات الآلاف من الجنود، بالإضافة إلى آلاف من قوى الأمن الداخلي، وبالتالي لا يمكن لهذه القوات الانضمام إلى الجيش السوري بشكل فردي، كغيرها من الفصائل الصغيرة، بل ستنضم كتشكيلات عسكرية كبيرة تشكل وفقًا لقواعد وزارة الدفاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist