كشفت مصادر أمنية سورية رفيعة لوكالة رويترز عن إحباط مخططين منفصلين لتنظيم “داعش” كانا يستهدفان اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع خلال الأشهر الماضية، مؤكدة أن المحاولتين وقعتا في توقيت متقارب، ما يعكس حجم التهديدات الأمنية التي تواجه القيادة السورية.
وأوضح مصدر مطّلع في الشرق الأوسط أن أحد المخططين كان مرتبطًا بفعالية رسمية معلن عنها مسبقًا، دون تقديم تفاصيل إضافية نظرًا لـ”حساسية القضية”
يأتي هذا الكشف بالتزامن مع استعداد دمشق للانضمام رسميًا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة، في خطوة تُعدّ الأبرز منذ بدء التنسيق الأمني بين الجانبين.
وأكد مسؤولون سوريون أن التعاون الأمني والعسكري مع واشنطن مستمر منذ أشهر، مشيرين إلى أن الانضمام الرسمي للتحالف يمثل خطوة لتعزيز الثقة المتبادلة، ويمهّد لرفع ما تبقى من العقوبات المفروضة على سوريا قبل نهاية العام الجاري.
حملة أمنية واسعة ضد خلايا “داعش”
في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إطلاق حملة أمنية موسّعة بالتعاون مع إدارة مكافحة الإرهاب وجهاز الاستخبارات العامة، استهدفت خلايا تابعة لتنظيم “داعش” في عدد من المحافظات السورية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في تصريح لقناة الإخبارية السورية، إن الحملة شملت 61 عملية دهم في محافظات حلب، إدلب، حماة، حمص، دير الزور، الرقة، دمشق وريفها، إضافة إلى مناطق في البادية السورية.
وأضاف البابا أن العمليات أسفرت عن اعتقال 71 عنصرًا من التنظيم، بينهم قياديون بارزون، إضافة إلى مقتل أحد عناصر التنظيم وإصابة عنصر أمني، فضلًا عن ضبط مستودعات للأسلحة والذخيرة والمعدات اللوجستية.
وأشار إلى أن تفجير الكنيسة في حي الدويلعة بدمشق في حزيران الماضي شكّل ذروة نشاط التنظيم داخل البلاد، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال أقل من 24 ساعة من القبض على القيادي عبد الإله الجميلي المكنّى “أبوعماد الجميلي” والمعروف بـ”والي الصحراء” في التنظيم. كما نجحت في تفكيك كتيبة “الانتحاريين” في حلب، ما أدى إلى تراجع ملحوظ في نشاط “داعش” داخل الأراضي السورية.






