تعيش محافظة السويداء حالة من التوتر المتصاعد لليوم الثالث على التوالي، مع استمرار مجموعات مسلّحة خارجة عن القانون في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، واستهداف مواقع تابعة لقوى الأمن، وفق ما أكدته مصادر رسمية.
وذكر مصدر أمني لـ“الإخبارية” أن هذه المجموعات نفّذت خلال الساعات الماضية اعتداءً جديدًا استهدف نقاطًا أمنية في قرية المجدل بريف السويداء الغربي، في تطور يُعد امتدادًا لحالة الفوضى ومحاولات زعزعة الاستقرار في المنطقة.
لا إصابات بين عناصر الأمن… وتوجيهات بضبط النفس
من جهته، أكّد مدير الأمن الداخلي في السويداء، العميد سليمان عبد الباقي، يوم الجمعة 14 تشرين الثاني، عدم تسجيل أي إصابات بين عناصر الأمن خلال الخرق الأخير. وأشار إلى أن التوجيهات الحالية تركز على احتواء التوتر وفتح قنوات للحوار لتجنب جرّ المحافظة إلى مزيد من التصعيد.
وأوضح عبد الباقي أن السويداء شهدت خلال الأيام الماضية تواصلًا واسعًا من الأهالي مع الجهات الأمنية للمطالبة بوضع حدّ للفوضى، وحلّ المشكلات عبر الوسائل السلمية بعيدًا عن العنف وحقن الدماء.
اتهامات بـ”جرّ المحافظة نحو المواجهة”
واتّهم عبد الباقي عددًا من الشخصيات المحلية—وفي مقدمتهم حكمت الهجري—بالدفع باتجاه التصعيد.
وقال إن جزءًا من العصابات الناشطة يرتبط بقيادات ضمن ما يُعرف بـ“مجلس الحرس اللاوطني”، مؤكدًا أن هذه الفصائل تتحرك خارج سلطة الدولة وتنفّذ خروقات يومية تزيد من تعقيد المشهد الأمني.
مطالبات بالتعويض وترسيخ دور الدولة
وأشار مدير الأمن الداخلي إلى وجود مطالب شعبية بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بالعائلات المتضررة جراء الأحداث الأخيرة، مؤكدًا أن إنهاء الفوضى يتطلب عودة فاعلة لمؤسسات الدولة وقدرتها على حماية المجتمع وضمان الأمن.
كما حذّر من “مشاريع خارجية وأوهام” قال إنها تستهدف النسيج الاجتماعي في السويداء، مشددًا على أن المحافظة بحاجة إلى حلول هادئة ومستقرة، وإلى دعم جميع الأطراف للسلم الأهلي ومنع انزلاق المنطقة إلى صدامات أوسع.







