في تصريح يعكس حساسية المرحلة التي تمرّ بها الساحة السورية، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنّ أحد أهم الأهداف المشتركة بين أنقرة وواشنطن اليوم هو الحيلولة دون تحوّل إسرائيل إلى مصدر تهديد مباشر لسوريا.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الأحد 16 تشرين الثاني، في إطار مراجعة شاملة للتطورات الإقليمية ومسار العلاقات الثنائية.
وبحسب ما نقلته وكالة الأناضول، أكد فيدان أنّ الدور التركي في الملف السوري—سواء على مستوى دعم الاستقرار أو تهيئة الظروف لعودة اللاجئين—يمثل “نموذجًا نادرًا” في العلاقات الدولية.
وأضاف أن أنقرة تعمل على مسارات سياسية وأمنية وإنسانية متوازية تهدف إلى خفض التوتر وتحسين الوضع الميداني داخل سوريا
وفي ما يتعلق بمستقبل الحوار بين الحكومة السورية و”قسد”، توقّع فيدان أن تشهد المحادثات تقدمًا خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّ تعثرها سابقًا كان مرتبطًا بـ”تغير مسار قسد السياسي” ومحاولتها استثمار أي توتر إقليمي لتعزيز أوراقها التفاوضية.
وخلال زيارته الرسمية إلى واشنطن الأسبوع الفائت، عقد الوزير التركي لقاءً جمعه بالرئيس أحمد الشرع، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني. وتركزت النقاشات حول إدارة المناطق المتوترة في شمال وجنوب سوريا، إضافة إلى سبل التعامل مع قانون قيصر الأمريكي والعقبات التي يفرضها على مسار إعادة الإعمار، حيث عرضت أنقرة رؤيتها في هذا الإطار.
يذكر أن فيدان كان قد ذكّر في تصريحات سابقة بتاريخ 2 تشرين الثاني، بأن تركيا تتابع عن كثب جميع التطورات داخل سوريا، وتبدي استعدادها للتعاون مع العراق في الملفات المرتبطة بالأمن الإقليمي ومكافحة التنظيمات التي تهدد الاستقرار على الحدود المشتركة.







