أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أن وحدات قوى الأمن الداخلي اتخذت إجراءات ميدانية استباقية في بعض مناطق الساحل لضمان سلامة التجمعات الاحتجاجية التي شهدتها المنطقة مؤخراً، ومنع أي محاولة لاستغلالها من قبل جهات تسعى لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار.
وأوضح البابا، في تصريح لقناة الإخبارية السورية اليوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني، أن وزارة الداخلية تحفظ حق المواطنين في التعبير عن آرائهم، على أن يتم ذلك في إطار القانون وبما لا يمسّ السلم الأهلي أو يعرّض أمن المواطنين للخطر.
وأشار إلى أن بعض الدعوات التي تم الترويج لها مؤخراً لا تعبّر عن الواقع المعيشي لأهالي الساحل، بل تُدار من خارج البلاد بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار. وبيّن أن ترديد عبارات ذات طابع طائفي خلال بعض التجمعات يؤكد الطبيعة المشبوهة للجهات التي تحاول استغلال هذه الاحتجاجات، ولا يعكس المطالب الحقيقية لأهالي المنطقة.
وشدد البابا على أن الهدف من إثارة هذه الأجواء هو جرّ المناطق الساحلية إلى حالة فوضى لا تخدم سوى أطراف خارجية، داعياً الأهالي إلى التنبه وعدم الانجرار خلف تلك الدعوات التي تستهدف السلم الأهلي.
وفي سياق متصل، نفذت وحدات قوى الأمن الداخلي في اللاذقية صباح اليوم انتشاراً ميدانياً في عدد من المواقع الحيوية داخل المدينة، بهدف تأمين التجمعات والحفاظ على سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى تنظيم الحركة المرورية ومنع أي ازدحام قد يؤثر على سير الحياة اليومية.
وأكدت قيادة قوى الأمن الداخلي أن الإجراءات المتخذة تأتي في إطار مسؤوليتها المباشرة عن حماية المواطنين وضمان ممارسة حق التعبير ضمن حدود القانون، والحفاظ على الاستقرار ومنع أي طارئ قد يخل بالأمن والنظام العام.







