شهد مقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم لحظة تاريخية ومشهد لن يمحى من ذاكرة السوريين، حيث رُفع علم سوريا الجديد للمرة الأولى خارج مبنى الأمم المتحدة، في خطوة وصفها المتابعون بأنها اعتراف أممي بالحكومة السورية الجديدة.
وجرت مراسم رفع العلم بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الذي يزور نيويورك في أول زيارة رسمية له، وسط مشاركة لافتة من الجالية السورية التي عبّرت عن فرحتها بهذا الحدث التاريخي، والذي يعتُبر خطوة نحو مستقبل أفضل لسوريا.
وفي تصريح له عقب المراسم، قال الشيباني: “رفع علم سوريا اليوم في الأمم المتحدة هو إعلان تتويج لانتصار الثورة السورية، ورسالة لكل أحرار العالم بأن إرادة الشعوب قد انتصرت”.
ويُعد رفع العلم السوري الجديد، اعترافًا رسميًا من الأمم المتحدة بالحكومة السورية الجديدة، في لحظة مفصلية لمسار القضية السورية، ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية السوري اجتماعات مع عدد من سفراء الدول لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا، وعلى رأسها ملف العقوبات الدولية عليها.
وخلال حديثه لوسائل الإعلام، دعا وزير الخارجية السوري إلى رفع العقوبات عن سوريا والمساعدة في إنعاش اقتصادها، موضحًا أنه مع زوال سبب العقوبات يجب رفعها وألا تبقى تستهدف حياة الشعب السوري، وسيحضر الشيباني اليوم جلسة إحاطة في مجلس الأمن الدولي، وهو أول ظهور علني لمسؤول حكومي سوري رفيع المستوى في الولايات المتحدة منذ سقوط الأسد.
وكان وفد من المسؤولين السوريين قد إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لحضور اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، واجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، ولا يعرف بعد ما إذا كان مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيلتقون بالشيباني خلال الزيارة، وفق وكالة “أسوشيتد برس” ولكن ما هو مؤكد هو أن الإدارة السورية الجديدة تعول على زيارة الشيباني كثيراً في ظل الصعوبات التي تعاني منها الدولة السورية.
