اشتباكات في جرمانا.. الداخلية تحذر من تجاوز القانون ومشيخة العقل ترفض الإساءة للنبي الكريم

شهدت منطقة جرمانا بريف دمشق ليلة أمس اشتباكات بين مجموعات مسلحة، وذلك على خلفية انتشار مقطع صوتي يتضمن إساءةً لمقام النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية وفقاً لما نقله المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية السورية.

وأضاف المكتب أن وحدات من قوى الأمن العام مدعومة بقوات من وزارة الدفاع توجهت لفض الاشتباك وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، مشيراً إلى أنه تم فرض طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مشابهة.

وأكدت الوزارة حرصها على ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون، مشددة على أنها لن تتساهل في تقديم كل من ساهم في إثارة الفوضى وتقويض الاستقرار إلى العدالة.

وقال مراسل “سوريا الجديدة” في جرمانا إن الهدوء يسيطر على المدينة فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها وسط حركة مرور شبه معدومة، وأضاف مراسلنا أنه بالتنسيق بين شباب جرمانا والأمن العام، تم فتح طريق المطار وبدأت حركة دخول وخروج الأهالي من المدينة، بعد قطع الطريق ليلاً على خلفية الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المنطقة.

و أصدرت مشيخة عقل الموحدين الدروز بيانا على خلفية أحداث جرمانا قالت فيه إن الأصوات النشاز التي ظهرت للمساس بالرسول الأكرم مأجورة بغية تفكيك البنية الوطنية، وأشارت مشيخة العقل إلى أن موقفها الوطني والديني عبر التاريخ لم يكن يوماً إلا جنباً إلى جنب مع أبناء الوطن الواحد.

وأضاف البيان: وطننا يتعرض لفتنة كبرى وأمام أصوات الفتن والخلافات لابد لنا من الاحتكام إلى لغة الإيمان والعقل، مؤكداً أن كل من يصرّح ويطال الرموز الدينية يتحمل العقوبة ويمثل نفسه ولا يمكن أن يمثل رأي الجماعة من أبناء الطائفة المعروفية.

وفي سياق متصل قال محافظ السويداء الدكتور مصطفى بكور: “خطابنا في سوريا ليس طائفياً قال الله تعالى: “وَلَا تزر وازرةٌ وزرَ أُخْرَى” ولن نحمّل أحداً وزر ما ارتكبه غيره من إثم أو خطأ”.

وأضاف بكور: “لم ولن نسمح لأحد بالتعدّي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسنحاسب كل من يسيء إلى الرموز الدينية أو يتطاول عليها”.

وأكد بكور أنه وجه قيادة الشرطة للتحري عن صاحب الصوت الذي أساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهدف تحويله إلى القضاء أصولاً.

ونفى الشيخ مروان كيوان الذي نُسب له التسجيل الصوتي أن يكون الصوت له، وقال في تسجيل مصور اليوم الثلاثاء، “صوتي واضح وقارنوا بينه وبين التسجيل المزعوم”.

وأضاف: “من فعل هذه الفتنة هو رجل شرير يريد إيقاع الفتنة بين كل مكونات الشعب السوري”.

وكانت وزارة الداخلية السورية أصدرت بياناً أكدت فيه أنه من خلال التحريات الأولية تبين أن الشخص الذي وجهت إليه أصابع الاتهام لم تثبت نسبة الصوتية المتداولة إليه، مشيرة إلى أن العمل ما زال جارياً لتحديد هوية صاحب الصوت، ليقدم إلى العدالة وينال العقوبة الرادعة التي يستحقها وفقاً للأنظمة والقوانين المعمول بها.

وشدد البيان على أهمية الالتزام بالنظام العام، وعدم الانجرار إلى أي تصرفات فردية أو جماعية من شأنها الإخلال بالأمن العام أو التعدي على الأرواح والممتلكات.

ولفت البيان إلى أن الدولة السورية قائمة بدورها الكامل في حماية المقدسات ومحاسبة المسيئين إليها بكل حزم ومسؤولية، محذرةً من أن أي تجاوز للقانــون سيقابل بإجراءات صارمة لضمان حفظ الأمن والاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist