تعليقان لوزارتا الأوقاف والعدل… تحركات حكومية متواصلة عقب أحداث جرمانا

أصدرت وزارة العدل في الحكومة السورية بياناً علقت فيه على الأحداث التي شهدتها دينة جرمانا بريف دمشق مؤخراً، وأكدت الوزارة في بيانها على أهمية اللجوء إلى القضاء كسبيل مشروع لمحاسبة المجرمين ومثيري الفتن وذلك من خلال الإجراءات القانونية المعمول بها.

وتابع بيان الوزارة “في إطار حرصها على حماية المقدسات والرموز الدينية، تؤكد الوزارة أنّها لن تتهاون في ملاحقة الاعتداءات، خاصة تلك الموجهة إلى جناب الرسول الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام، كما تدعو الوزارة المواطنين إلى الالتزام بأحكام القانون وتجنب الانجرار نحو خطاب الفتنة والتجييش، إذ أنّ هذه الأفعال تعتبر جرائم يعاقب عليها القانون”.

أضاف البيان “تتابع الوزارة عن كثب الإجراءات اللازمة بالتعاون مع النيابة العامة والجهات المختصة في وزارة الداخلية، وندعو الجميع إلى الالتزام بالقانون والتعاون مع الجهات المختصة لتحقيق العدالة”.

تبدو الأوضاع في جرمانا بريف دمشق تتجه نحو التهدئة بعد ليلة قاسية مليئة بالأحداث شهدتها المدينة، وأطرافها القريبة من صحنايا بريف دمشق، وفي إطار الجهود المبذولة للتهدئة زار مسؤول منطقة داريا جميل مدور مع فريق المنطقة، برفقة المسؤول الأمني في داريا، مشايخ طائفية الموحدين الدروز ولجنة الأعيان في مدينة صحنايا، للاطلاع على وضع المدينة. 

وفي سياق البيانات الرسمية، قال المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أحمد الحلاق، إنه في ضوء ما جرى تداوله مؤخرًا من إساءات تمس النبي محمد والمقدسات الدينية، وقال “تؤكد وزارة الأوقاف متابعتها الحثيثة لهذه القضية، انطلاقًا من حرصها العميق على حماية المقدسات والرموز الدينية التي تشكل ركيزة جوهرية في هويتنا الدينية والوطنية”.

وأضاف الحلاق أن وزارة الأوقاف تواصلت مع النيابة العامة لتحريك دعوى عامة باسم الوزارة فيما يخص قضية الإساءة للرسول الكريم، وأشار إلى أن تحريك الدعوى يأتي استنادًا إلى المواد 462 وما بعدها، والمواد 568 وما بعدها، بدلالة المادة 208 من قانون العقوبات العام، إضافة إلى المرسوم التشريعي رقم 20 لعام 2022، الذي يُجرّم نشر الإساءة إلى المقدسات والرموز الدينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد الحلاق أن وزارة الأوقاف السورية لن تتهاون مع أي اعتداء على الرموز الدينية والمقدسات، وأن احترام الثوابت الدينية والأخلاقية يُعد من أساسات الخطاب الوطني والإعلامي، مشددة على ضرورة التزام الجميع بروح المسؤولية في التعبير بما يحفظ السلم المجتمعي ووحدة الصف.

وفي إطار الجهود الأمنية لوزارة الدفاع في الحكومة السورية، انتشرت قوات الأمن العام بالقرب من قرى وبلدات منطقة جبل السماق ذات الغالبية الدرزية بريف إدلب لحفظ الأمن والاستقرار ومنع أي تعديات على الأهالي في البلدات المذكورة.

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist