نفّذ طيران حربي تابع للاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 30 نيسان، سبعة غارات جوية جديدة استهدفت أطراف منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، في وقت تواصل فيه وحدات الأمن العام تنفيذ عمليات تمشيط واسعة ضد مجموعات خارجة عن القانون كانت قد تسلّلت إلى المنطقة خلال اليومين الماضيين.
وأفاد مراسل “سوريا الجديدة” في ريف دمشق بأن انفجارين عنيفين هزّا المنطقة، تزامناً مع تحليق مكثّف لطائرات حربية وأخرى مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي في أجواء صحنايا ودمشق، ليتبين أنها ناتجة عن ثلاث غارات جويّة استهدف أحياء “أشرفية صحنايا”، أسفر عن إصابة 7 أشخاص بينهم 4 عناصر من قوات الأمن العام.
ولفت المراسل أن الغارة جاءت بعد دقائق من إنهاء وفد من الأمم المتحدة زيارة ميدانية أجراها إلى منطقة أشرفية صحنايا، حيث خرج الموكب برفقة وحدات من قوات الأمن العام، بعد جولة تفقّدية للأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات فيما تواصل قوات الأمن العام، بدعم من وزارة الدفاع، تنفيذ حملة أمنية موسعة بدأت مساء الثلاثاء، بهدف استعادة السيطرة الكاملة على أشرفية صحنايا وملاحقة فلول المجموعات الخارجة عن القانون التي هاجمت المدنيين ونقاط الأمن العام، وأسفرت اعتداءاتها عن استشهاد عدد من العناصر والمواطنين.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت إطلاق خطة أمنية شاملة تضمنت انتشاراً واسعاً في محيط بلدة صحنايا، بالتوازي مع التصدي المباشر لأي محاولة تسلّل أو تحرك عدائي داخل المنطقة.
وأكدت الوزارة أنها لن تتهاون في التعامل مع التهديدات، وستضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بأمن الجمهورية العربية السورية أو التنسيق مع جهات معادية.
ويُعتبر هذا القصف الإسرائيلي الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة على أطراف صحنايا.
