أعلنت السفارة الأمريكية في سوريا عن عودة 76 عائلة سورية، تضم نحو 300 فرد، من مخيم الهول الواقع في شمال شرق سوريا إلى مناطقهم الأصلية في محافظة دير الزور في 27 نيسان الفائت. وأوضحت السفارة في بيان لها اليوم الأربعاء أن هذه العودة المنظمة تمت بدعم من الولايات المتحدة وبتنسيق وثيق مع إدارة المخيم والسلطات المحلية وشركاء المجتمع المدني المحليين.
وأكد حساب السفارة على فيس بوك أن جهود العودة وإعادة الاندماج تُعد خطوات حاسمة في إعادة بناء المجتمعات ومنع عودة تنظيم داعش إلى المنطقة.
وفي سياق متصل، أكدت السفيرة الأمريكية بالوكالة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال إحاطة لمجلس الأمن حول سوريا، على ضرورة استمرار التنسيق لمواجهة التحديات الإنسانية والأمنية المرتبطة بتنظيم داعش في شمال شرق سوريا.
وشددت “شيا” على أهمية تقليص عدد المحتجزين وسكان مخيمي الهول وروج من خلال الإسراع في إعادة العراقيين ورعايا الدول الثالثة الموجودين تحت رعاية قوات سوريا الديمقراطية. وقالت: “لقد حان الوقت لجميع الدول الأصلية لتسريع إعادة مواطنيها من شمال شرق سوريا، سواء كانوا من النازحين أو المحتجزين”.
كما أكدت السفيرة الأمريكية على أهمية أن تضمن الحكومات امتلاكها للقدرات اللازمة لإعادة تأهيل ودمج الأفراد العائدين من شمال شرق سوريا بشكل فعّال. وأشارت إلى أن “عودة النازحين السوريين من مخيمي الهول وروج إلى مجتمعاتهم تُعد أمرًا بالغ الأهمية”، وشجعت “السلطات المؤقتة والأمم المتحدة على استكمال التحضيرات لهذه العودة”.
وتأتي هذه العودة في ظل جهود دولية متواصلة لإيجاد حلول مستدامة لوضع قاطني مخيم الهول، الذي يضم آلاف الأشخاص من عائلات مقاتلي تنظيم داعش وغيرهم من النازحين.
