شاركت الجمهورية العربية السورية، ممثلة بوزير الصحة الدكتور مصعب العلي، في اجتماعات الدورة الـ 78 لجمعية الصحة العالمية التي تتواصل في جنيف، تحت شعار “عالم واحد من أجل الصحة”.
وفي كلمة سوريا، أكد الوزير العلي أن “رفع العقوبات المفروضة على سوريا يشكل نقطة تحول، وفرصة حقيقية لإحداث تغيير إيجابي في حياة ملايين السوريين”، داعيًا الدول الأعضاء والشركاء إلى “الوقوف إلى جانب سوريا من أجل صحة الإنسان أينما كان، وبناء نظام صحي أكثر إنصافًا وشمولًا يحمي الأرواح، ويرسخ السلام ويدعم مستقبل سوريا”.
وأوضح العلي أن “وزارة الصحة تقود بتصميم ومسؤولية عملية التعافي الصحي استنادًا إلى الأولويات الوطنية وثقة الشعب السوري وبالتنسيق مع الشركاء بالمجتمع الدولي”.
وأشار إلى أن النظام الصحي عانى أضرارًا جسيمة، حيث 40% من المشافي متوقفة أو تعمل جزئيًا، وغادر العديد من العاملين الصحيين بحثًا عن الأمان.
وأكد العلي أن رؤية الوزارة تشمل إعادة تأهيل 200 مرفق صحي خلال 18 شهرًا بناءً على الاحتياجات والكثافة السكانية، مع تطوير القوى العاملة، تعزيز التغطية الصحية الشاملة، وتحسين الحوكمة والجاهزية للطوارئ عبر إصلاح التمويل الصحي وسلاسل الإمداد والبنية الرقمية، ونوه إلى أن سوريا ملتزمة باللوائح الصحية الدولية لدعم الأمن الصحي العالمي.
وعلى هامش الدورة التقى وزير الصحة السوري بوزراء الصحة في كل من البحرين والسعودية وتركيا في اجتماعات منفصلة لمناقشة الواقع الصحي في سوريا والعمل على تطويره.
وتستمر اجتماعات الدورة الـ 78 لجمعية الصحة العالمية حتى 27 أيار 2025، بمشاركة وفود من جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، وتعد الجمعية أعلى هيئة لصنع القرار في المنظمة، حيث تحدد سياساتها وتوافق على ميزانيتها.