أبدى الإعلام التركي اهتمامًا لافتًا بالزيارة المفاجئة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى تركيا، والتقى فيها الرئيس رجب طيب أردوغان.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من الحكومة التركية كـ”يني شفق وصحفية تركيا” وأخرى معارضة كـ” سوزجو”، أن الرئيس التركي أبلغ الرئيس الشرع بثلاثة بنود رئيسة خلال الزيارة.
أما البند الأول، فقد قال أردوغان للشرع إنه من الضروري أن يدار الجيش والبلاد في سوريا من إدارة واحدة مركزية، في إشارة إلى “قسد” التي تطالب بفيدرالية أو بنوع من اللامركزية وعدم انضمامها تحت مظلة الجيش حتى الآن.
وأكد أردوغان في البند الثاني على أن احتلال إسرائيل وعدوانها على الأراضي السورية أمر غير مقبول، وأن تركيا ستواصل معارضته على كل المنابر.
في حين ذكر أردوغان أن البند الثالث يتعلق بدعم تركيا لسوريا وتطوير العلاقات في جميع المجالات، وخاصةً في مجالات الطاقة والدفاع والنقل، وأن تركيا ستفي بمقتضيات علاقات الجوار والأخوة.
وفي ختام الاجتماع الذي استمر ساعة ونصف، في قصر دولما بهجه في إسطنبول شكر الشرع الرئيس أردوغان على دعمه وجهوده الحاسمة لرفع العقوبات عن سوريا.
لقاءان على هامش الزيارة
وعلى هامش زيارته إلى إسطنبول التقى الشرع بتوماس باراك السفير الأمريكي في تركيا وهو في الوقت نفسه المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترمب إلى سوريا.
ونشر المبعوث الأمريكي بيانًا عبر منصة إكس عقب اللقاء، أكد فيه أنه التقى رئيس سوريا أحمد الشرع، ووزير خارجيته أسعد حسن الشيباني، “لتنفيذ القرار الجريء للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي سيفتح الطريق أمام السلام والازدهار في سوريا”.
وأعرب في منشوره عن تقديره للرئيس الشرع لاتخاذ خطوات ملموسة نحو تنفيذ النقاط التي أكد عليها الرئيس ترمب فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب، وتدابير مكافحة داعش، والعلاقات مع إسرائيل، والمخيمات ومراكز التوقيف في شمال سوريا”.
كما التقى الشرع مع نائب الرئيس التركي جودت يلماز، الذي صرح بعد الزيارة بأنه أجرى مشاورات مع الرئيس الشرع بشأن تعميق التعاون الاقتصادي في الفترة المقبلة بين البلدين وأنهما قيما الخطوات المشتركة لتحقيق الإصلاحات المالية والاقتصادية وزيادة الرفاه في سوريا، على حد تعبيره.
