نقلت وكالة رويترز، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين سوريين قولهما إن الحكومة السورية دخلت في محادثات مع عدد من شركات الاتصالات الخليجية لتحديث شبكة الاتصالات عبر الألياف الضوئية في البلاد.
وأوضح المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما لعدم تخويلهما بالحديث علنًا عن الموضوع، أن المشروع الذي يحمل اسم “سيلك لينك” يهدف إلى إصلاح البنية التحتية للاتصالات وتحويل سوريا إلى “ممر رقمي” يربط مناطق الشرق بالغرب والشمال بالجنوب.
وأضافا أن الشركات التي تجري الحكومة السورية محادثات معها هي شركة “زين” الكويتية، و”اتصالات” الإماراتية، و”stc” السعودية، و”أوريدو” القطرية، وتقدّر قيمة المشروع بنحو 300 مليون دولار.
وحددت الحكومة السورية الـ10 حزيران/يونيو الجاري كموعد نهائي لتقديم العروض الفنية والمالية الخاصة بالمشروع، وفقًا لرويترز.
ويأتي هذا التوجه في وقت تعاني فيه سوريا من ضعف حاد في البنية التحتية الرقمية منذ حقبة النظام البائد، ما أدى لتصنيف الاتصالات السورية كواحدة من “أسوأ خدمات الإنترنت في العالم”، حيث يعتمد الكثير من المستخدمين على بيانات الهاتف المحمول المكلفة بدلًا من الاتصال اللاسلكي لتنفيذ المهام اليومية.
وأكد المسؤولان أن تحسين خدمات الاتصالات يعد جزءًا من خطة أوسع أطلقتها الحكومة السورية الجديدة “لتسريع مشاريع إعادة الإعمار وتطوير المرافق العامة”.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تزايد الاهتمام الخارجي بالاقتصاد السوري، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الشهر الماضي رفع العقوبات المفروضة على دمشق، ما فتح الباب أمام شركات دولية لإعادة النظر في فرص الاستثمار داخل البلاد.
وفي الـ13 من أيار/مايو الماضي، أعلنت وزارة الاتصالات السورية عن إطلاق مشروع “سيلك لينك” بهدف تجديد شبكة الاتصالات وتطوير البنية التحتية، وجعل “سوريا مركزًا إقليميًا لنقل البيانات والاتصال الدولي”.
