قال مدير إدارة مكافحة المخدرات في سوريا، العميد خالد عيد، إن الإدارة أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة إلى الأراضي السورية عبر المنافذ “غير الشرعية” في منطقة الجراجير الحدودية مع لبنان بريف دمشق.
وأوضح العميد عيد، في بيان نشرته وزارة الداخلية، أن العملية بدأت عقب ورود معلومات “دقيقة” من أحد المصادر، حيث شرع فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق، بالتعاون مع مديرية الأمن الداخلي في منطقة النبك، بعمليات رصد ومتابعة لإحدى شبكات تجارة وتهريب المخدرات القادمة من الأراضي اللبنانية.
وأضاف “عيد” أن قوات المكافحة نفذت “كمينًا محكمًا” على أحد الطرق التي تستخدمها الشبكة، ما أسفر عن اشتباك بين القوة الأمنية والمجموعة المتورطة، لكن المجموعة تمكنت من الفرار، تاركين وراءهم مركبتهم وبداخلها نحو “3 ملايين حبة كبتاغون مخدرة” و50 كيلوغرامًا من مادة الحشيش، حسبما قال.
وأشار العميد إلى أنه تم تنظيم الضبط اللازم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين، فيما لا تزال الجهود مستمرة لملاحقة الفارين وإلقاء القبض عليهم، مضيفًا إلى أن الإدارة تبذل “جهودًا حثيثة” لمواجهة خطر المخدرات والحد من انتشارها.
وشددت إدارة مكافحة المخدرات على التزامها الكامل “بعدم السماح بتحول الأراضي السورية إلى ممر أو ملاذ لعمليات التهريب والترويج”، مؤكدةً مواصلة عملها بكل الإمكانات المتاحة “لاجتثاث هذه الآفة” التي ألحقت ضررًا بالغًا بالمجتمع خلال السنوات الماضية.
وكانت وزارة الداخلية السورية قد نشرت إحصائية لعملياتها في هذا المجال، أظهرت خلالها ضبط أكثر من 121 طنًا من المواد الأولية المُستخدمة في صناعة المخدرات، ونحو 320 مليون حبة “كبتاغون”، إلى جانب آلاف الكيلوغرامات من المواد المخدرة، وذلك منذ سقوط النظام البائد وحتى اليوم.