تسبب الحفر العشوائي وغير المنضبط بحثًا عن الذهب والآثار في منطقة عين منين بريف دمشق، بسقوط صخرة من الجبل على أحد المنازل القريبة.
وأدى الحادث إلى تحطم جزء من سقف المنزل وإلحاق أضرار مادية، لكنه لم يسجل أي إصابات بشرية.
وأفادت مصادر محلية لوكالة سوريا الجديدة بأن هذا الحادث جاء نتيجة لتكرار عمليات الحفر العشوائي في سفوح الجبال المجاورة، ما يهدد سلامة السكان والممتلكات.
نهب الآثار السورية تصاعد بعد سقوط النظام
تُعرف سوريا بكونها أرضًا خصبة للآثار والكنوز المدفونة، حيث مرت عليها العديد من الحضارات كالفينيقيين والآشوريين والرومان والعثمانيين.
وتشير تقارير إلى أن عمليات الحفر والتنقيب قد نشطت بشكل واسع وعلني في مرحلة ما بعد سقوط الأسد، حتى أن فرقًا خاصة للتنقيب قد تشكلت، كما ظهرت مجموعات مفتوحة ومتاحة للجميع على وسائل التواصل الاجتماعي تقدم “المشورة” بشأن فك رموز الحجارة والمخطوطات والخرائط.
ونشرت صحيفة الغارديان تقريرًا مطولًا حول نهب الآثار السورية وبيعها عبر منصة فيسبوك، مشيرة إلى أن عمليات البيع تسير بمعدلات سريعة، على سبيل المثال، كان بيع فسيفساء من الرقة يستغرق عامًا. أما الآن، فتُباع الفسيفساء في غضون أسبوعين.
وبحسب التقرير فإن هناك شبكات إجرامية مُعقدة أيضًا تستخدم معدات ثقيلة وجرافات في الحفر ليلًا ونهارًا، كما أظهرت حالات انتزاع لوحات فسيفساء كاملة سليمة من المواقع، ما يعني قيام خبراء ومحترفين بالعمل.