تشهد مدينة تلذهب بريف حمص الشمالي حالة من الاستياء بين الأهالي بسبب رداءة الخبز المنتج في الفرن الآلي الوحيد بالمدينة، وارتفاع سعره.
ويؤكد السكان أن جودة الخبز تدهورت بشكل كبير خلال الأيام العشرة الماضية، مما يجعله غير صالح للاستهلاك البشري.
ونقل الأهالي شكواهم لمراسل “سوريا الجديدة” قائلين إن الخبز أصبح ذا رائحة وطعم غير مقبول، ويصعب تخزينه حتى ليوم واحد.
وأوضح المواطن محمود أبو الصافي أن المشكلة بدأت برائحة المازوت، ثم تحول الطعم إلى الحموضة، قائلًا إن “رغيفًا يكون جيداً وآخر سيئًا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.
من جانبه، أكد المواطن أبو فادي أن الخبز “لا يصلح إلا للحيوانات”، مضيفًا أن سعر الربطة يبلغ 4500 ليرة سورية، وهو ما يضطره لشرائه لعدم وجود بدائل.
ولفت إلى أن رداءة الخبز وصغر حجم الأرغفة دفعته لشراء خمس ربطات يومياً بدلاً من ثلاث، مما يزيد العبء المادي على أسرته المكونة من سبعة أشخاص.
في المقابل، أرجع إبراهيم ناصيف، المسؤول عن الفرن، سبب المشكلة إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة ساعات العمل، ما أدى إلى أعطال متكررة في خطوط الإنتاج.
وأوضح أن الأعطال طالت مكنة القطاعة والحلزون، ثم الفتاحة الأمامية والبيليات وخزان الهواء، مما أثر على تماسك العجين ونضج الأرغفة.
وأكد ناصيف أن فرق الصيانة تعمل باستمرار لإصلاح الأعطال، وتم استيراد الخبز مؤقتاً من مدينة حمص لتلبية حاجة السكان.
وأشار إلى أن العمل جارٍ على استبدال بعض القطع المتضررة لضمان عودة جودة الخبز إلى مستواها السابق في أقرب وقت.
ويبقى أهالي تلذهب بانتظار حل جذري لهذه الأزمة، حيث يطالبون بتأمين خبز نظيف وصالح للاستهلاك بسعر معقول، ويخشون من استمرار المشكلة إذا لم تتم معالجة جذورها الفنية واللوجستية.