شهدت الأراضي الزراعية على ضفاف نهر العاصي في ريف حماة بارقة أمل مؤقتة، بعد قرار فتح سد الرستن لمدة أربعة أيام متواصلة، ما أدى إلى تدفق المياه وإنقاذ العديد من المحاصيل الصيفية من الجفاف الذي كان يهددها.
وأفادت مراسلة “سوريا الجديدة” أن هذا التدفق المائي ساهم في ري مساحات واسعة من الأراضي، ما خفف من حدة الأزمة التي كان يعاني منها المزارعون حيث تمكنوا من ري المحاصيل بعد مدة جفاف طويلة.
وعلى الرغم من هذه الخطوة الإيجابية، لم يدم الارتياح طويلًا، حيث توقف الضخ مجددًا بسبب تراجع منسوب المياه في السد، ما أثار مخاوف المزارعين من عودة شبح الجفاف.
وفي حديث لمراسلتنا، قال المزارع أبو أحمد إن “الكمية التي وصلت أنقذت عدة محاصيل من الخسارة، لكننا بحاجة إلى استمرار الضخ وإلا فإن كل جهودنا ستذهب هباءً.”
من جانبه، أكد المزارع خالد الخطيب أن المياه التي وصلت كانت كافية فقط “لترطيب الأرض”، مشددًا على ضرورة إيجاد “حلول طويلة الأمد” لضمان استمرارية الزراعة في المنطقة.
وبينما تتزايد مطالب المزارعين بزيادة الدعم المائي، تؤكد الجهات المسؤولة أن إغلاق السد كان ضروريًا للحفاظ على المخزون المائي تحسبًا لأي طوارئ، ما يضع الزراعة في المنطقة أمام تحديات كبيرة في ظل التغيرات المناخية ونقص الموارد المائية.
وبين الحاجة الملحّة للفلاحين واعتبارات الأمن المائي، تبقى الزراعة في المنطقة أمام معادلة صعبة، بانتظار قرارات جديدة تضمن استمرار الحياة الزراعية التي يعتمد عليها آلاف السكان في رزقهم ومعيشتهم.