لتحسين وصول المياه إلى أحياء حلب الشرقية.. مؤسسة مياه حلب تعلن تنفيذ خط دعم مائي جديد

قال مراسل وكالة سوريا الجديدة إن مؤسسة مياه حلب بدأت بتنفيذ مشروع خط دعم مائي جديد لتعزيز شبكة المياه في الأحياء الشرقية للمدينة، في خطوة تهدف إلى تحسين وصول مياه الشرب إلى مناطق عانت لسنوات من الانقطاع والاعتماد على الصهاريج.

وقال رئيس الورشة المنفّذة للمشروع، المهندس سامر الخالدي في تصريح خاص لوكالة سوريا الجديدة، إن المشروع يتضمن مدّ خط بقطر “300 ملم” وطول “1100 متر” لتغذية أحياء جبل بدرو وأرض الحمرا ومساكن هنانو.

وأوضح الخالدي الخطوط القديمة تضررت بفعل القصف بالبراميل المتفجرة، فيما أدى تزايد عدد السكان إلى ارتفاع الطلب على المياه بشكل ملحوظ، مضيفًا أن “العمل يهدف إلى تقوية الشبكة وتحسين الضغط والغزارة، بما يسهم في انتظام الضخ وتقليل الأعطال المتكررة”.

من جهتهم، عبّر عدد من الأهالي، ممن التقى بهم مراسلنا، عن “ارتياحهم” لانطلاق المشروع، حيث قال”علي المرندي” أحد سكان الأحياء الشرقية لحلب إن أكثر من نصف سكان المنطقة كانوا “مضطرين لشراء المياه من الصهاريج منذ سنوات”، مما شكل عبئًا ماديًا كبيرًا عليهم، مضيفًا أن “مد الخط الجديد جاء في الوقت المناسب وسيخفف الأعباء عن الأهالي”.

تعاون محلي ودولي

في السياق ذاته، أعلنت مؤسسة مياه حلب، في 3 أيلول/سبتمبر الجاري، أنها بدأت تنفيذ المشروع بالتعاون مع منظمة اليونيسف، بهدف رفع كفاءة الضخ وزيادة الغزارة في الأحياء المستهدفة.

ووصفت المؤسسة المشروع بأنه “خطوة مهمة نحو إرواء شامل للمنطقة”، مشيرة إلى أنه يأتي ضمن خطة أوسع لتحسين واقع المياه في المدينة.

كما أعلنت المؤسسة يوم الخميس 4 أيلول/سبتمبر الجاري عن البدء بتزويد مياه الشرب لعدد من الأحياء الأخرى، بينها الحمدانية وصلاح الدين وكفر حمرة ومنطقة حريتان، إضافة إلى استمرار تزويد مناطق مثل قاضي عسكر، باب النيرب، المرجة، الميسر، مساكن هنانو، والشيخ خضر.

تحديات مستمرة

يأتي هذا المشروع بعد أشهر من أعمال صيانة متكررة لمحطة البابيري، التي تعد الشريان المائي الأساسي لحلب وريفها الشرقي والجنوبي، بعد أن تعرضت المحطة لعمليات “تخريب وسرقة” أدت لتوقفها عدد من المرات.

وقال مدير الموارد المائية والاستصلاح الزراعي في حلب، أحمد الأحمد، في تصريح سابق لوكالة سوريا الجديدة، إن “المحطة تغذي مؤسسة مياه الشرب، المحطة الحرارية، والمدينة الصناعية في الشيخ نجار، إضافة إلى مساحات واسعة من الأراضي الزراعية”.

وأكد الأحمد أن “توقف المحطة يعني عطش حلب وتضرر زراعتها”، لافتًا إلى أن الأعطال المتكررة والتخريب الذي طالها في فترات سابقة شكل “تحديًا كبيرًا”، لكن جهود الصيانة والتأهيل بالتعاون مع منظمات دولية مثل الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة ساهمت في إعادة تشغيلها.

ومن المتوقع أن يسهم خط الدعم الجديد والمشاريع المائية الجارية في تخفيف أزمة المياه عن أحياء حلب الشرقية، وتعزيز الأمن المائي في المدينة وريفها، خصوصَا في ظل شح الأمطار والجفاف الذي تشهده المنطقة، بحسب المهندس المشرف على المشروع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist