أكدت وكالة رويترز، أن الولايات المتحدة سرّحت دبلوماسيين أمريكيين كبار معنيين بالملف السوري خلال الأيام الماضية بشكل مفاجئ.
وقالت الوكالة في تقرير نشرته، اليوم الخميس، إن الدبلوماسيين المسرحين هم من منصة سوريا الإقليمية – البعثة الأمريكية الفعلية إلى البلاد ومقرها في إسطنبول – وكانوا يرفعون تقاريرهم إلى توماس برّاك المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ومستشار الرئيس دونالد ترامب وصديقه منذ فترة طويلة.
تأثير تسريح دبلوماسيين أمريكيين على السياسة تجاه سوريا
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع أن بعض”الموظفين في منصة سوريا الإقليمية أُبلغوا بانتهاء مهماتهم في إطار إعادة تنظيم الفريق”.
وأضاف المصدر أن رحيل هؤلاء لن يؤثر على السياسة الأمريكية في سوريا، وأن قرار الاستغناء عنهم لم يكن بسبب خلافات بشأن السياسة بين الموظفين وبرّاك أو البيت الأبيض.
ولم تتمكن رويترز من التأكد من السبب الرسمي لهذه التحركات، ولم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية أو توماس برّاك أي تعليق حول الموضوع.
ما علاقة قسد؟
نقلت رويترز عن دبلوماسي غربي أن من أسباب الاستغناء عن الدبلوماسيين الأمريكيين “اختلاف” في وجهات النظر بين الموظفين وبرّاك بشأن مسألة قوات قسد والرئيس الشرع، دون الخوض في التفاصيل.
غير أنه من المعروف بأن برّاك، -الذي تم تعيينه في أيار الماضي، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رفع العقوبات عن سوريا- قاد تحولًا في السياسة الإقليمية، حيث دعم دولة سورية موحدة تحت قيادة الرئيس الجديد أحمد الشرع، في طرح مخالف لما لقسد التي تريد نوع من الاستقلال السياسي تحت مسميات مختلفة (إدارة ذاتية، فيدرالية، لا مركزية سياسية).
ومنذ استلام مهامهة كمبعوث خاص للرئيس الأمريكي إلى سوريا، حث برّاك قوات قسد التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة على التحرك بشكل أسرع للتصديق على اتفاق 10 آذار الماضي مع الشرع لوضع المناطق التي يديرونها تحت سلطة الدولة، ودمج قواتها مع قوات الأمن والجيش الحكومية.
يشار إلى أنه منذ أن أغلقت واشنطن سفارتها في دمشق عام 2012، أصبحت منصة سوريا الإقليمية بمثابة البعثة الفعلية إلى سوريا. ويقع مقرها الرئيسي في القنصلية الأمريكية في إسطنبول، ولها مكاتب في أماكن أخرى بالمنطقة.
