عبدي يجدد تمسكه باللامركزية ويتحدث عن الدور الأمريكي والعلاقة مع تركيا

جدد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي تمسكه باللامركزية في البلاد، مؤكدًا في الوقت نفسه إلى عدم رغبته بالانفصال أو التقسيم.

وقال عبدي في مقابلة أجراها مع قناة شمس التي تبث من أربيل عاصمة كردستان العراق، اليوم السبت، إنهم يريدون إدارة ذاتية في مناطق شمال شرق سوريا، أطلق عليها لامركزية، تخول أهل المنطقة، إدارة شؤونهم الأمنية والسياسية والاقتصادية.

وأضاف أن اللامركزية أو الإدارة الذاتية التي يريدونها والتي اتفقت الأحزاب الكردية عليها في مؤتمر وحدة الأحزاب الكردية 26 نيسان، ليست تقسيمًا ولا انفصالًا وبالتالي لا تتعارض مع الاتفاق الموقع مع حكومة الرئيس أحمد الشرع في دمشق.

وأقر عبدي في حديثه أنه ما يزال هناك خلاف مع دمشق حول فكرة اللامركزية أو الإدارة الذاتية، وكذلك حول تفاصيل انضمام قوات قسد العسكرية والأمنية إلى وزارة الدفاع، رغم تأكيده أنه لا بد أن يكون في البلاد جيش واحد.

داعش

وفيما يتعلق بإدارة سجون داعش، قال عبدي إنه حتى الآن لم يتم بحث هذا الأمر مع اللجان المشتركة بينهم وبين حكومة دمشق.، وتابع: لدينا 10 ألف سجين من داعش ومن تنظيمات إرهابية أخرى، وأمن السجون أولوية بالنسبة لنا.

وبالمقابل ذكر عبدي أن هناك آلاف المقاتلين الأجانب موجودين مع حكومة دمشق وإن هناك حاجة لحل هذه المشكلة أيضًا.

تركيا

وفيما يخص العلاقة مع تركيا، قال عبدي إنهم حاليًا في هدنة مؤقتة مبديًا رغبته بعلاقات جيدة مع تركيا، وأوضح أن هناك ملفات عالقة مع تركيا، التي تركز على موضوع اندماجهم مع دمشق وأمور أخرى تتعلق بخطوط التماس مع مقاتليهم.

ولم يذكر عبدي مشكلة المقاتلين غير السوريين (من حزب العمال الكردستاتي المصنف على لائحة الإرهاب في تركيا)، التي تطالب تركيا أيضًا بإخراجهم من صفوف قسد.

وتشدد تركيا على ضرورة اندماج قسد ضمن الجيش السوري تحت قيادة واحدة، وأن تدار البلاد بشكل مركزي، وهذا ما أعلنه أردوغان خلال زيارة الرئيس الشرع الأخيرة إلى إسطنبول، قبل أيام.

أمريكا

وكشف عبدي خلال المقابلة أن الولايات المتحدة تعيد من انتشار قواتها في شمال شرق سوريا، غير أن ذلك لا يؤثر على التحالف بينهما أو على الحرب ضد داعش، حسب تعبيره.

وبين أن الولايات المتحدة تلعب حاليًا دور الوسيط بينهم وبين حكومة الشرع لحلحلة الأمور العالقة.

وتأتي تصريحات عبدي تزامنا مع زيارة وفد من قسد إلى دمشق لإجراء مفاوضات مع الحكومة السورية، بحسب وسائل إعلام كردية.

اتفاق

وفي 10 آذار المنصرم وقع الرئيس الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية  مظلوم عبدي اتفاقا تضمن 8 بنود وهي:

1- ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.

2- المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية.

3- وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.

4- دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.

5- ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم، وتأمين حمايتهم من الدولة السورية.

6- دعم الدولة السورية في مكافحتها فلول الأسد (نظام بشار الأسد) وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.

7- رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري.

8- تسعى اللجان التنفيذية إلى تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist