استنفار أمني ومقتل عنصر من الجيش السوري.. ما الذي حدث في حلب؟

أفاد مراسل وكالة سوريا الجديدة في حلب بمقتل عنصر من الجيش السوري وإصابة اثنين آخرين، أمس الإثنين، إثر استهداف سيارتهم بالقرب من “دوار الليرمون” من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وأوضح مراسلنا أن الهجوم وقع على سيارة “بيك آب” تابعة للجيش السوري، ما أدى إلى مقتل أحد العناصر على الفور وإصابة اثنين آخرين، جرى نقلهم إلى أحد مستشفيات المدينة، بعد أن دخلت السيارة إلى المناطق التي تسيطر عليها قسد عن “طريق الخطأ”.

وبحسب مصادر محلية، استهدفت “قسد” أيضًا منطقة المعامل في محيط دوار الليرمون بالقذائف، دون أن تسجل أي إصابات في صفوف المدنيين، بينما ذكرت “قسد” في بيان لها أنها “تصدت لهجوم شنته فصائل تابعة لوزارة الدفاع السورية على إحدى نقاطها الأمنية”، مشيرة إلى إصابة “ثلاثة من المهاجمين وإسقاط طائرة مسيّرة”.

من جانبها، قالت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع السورية إن “قسد” هي من بادرت بالهجوم، معتبرة أن ما جرى “خرق لاتفاقيات سابقة” تخص انسحاب القوات العسكرية من الحيين في مدينة حلب وتسليم الملف الأمني لقوى “الأسايش” (الأمن الداخلي لقسد) تمهيدًا لدمجها في وزارة الداخلية.

ويقع “دوار الليرمون” في المنطقة الفاصلة بين حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، الخاضعين لسيطرة “قسد”، حيث شهد المحيط استنفارًا أمنيًا عند وقوع الحادثة، تخلله إرسال تعزيزات من قوى الأمن الداخلي إلى المنطقة.

وكانت لجنة مشتركة من رئاسة الجمهورية والمجلس المدني للأشرفية والشيخ مقصود قد توصلت، مطلع نيسان/أبريل الماضي، إلى اتفاق يتضمن انسحاب القوات المسلحة التابعة لـ”قسد” من الحيين، وحظر المظاهر العسكرية، إلى جانب تشكيل لجان تنسيقية لتطبيق بنود الاتفاق على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist