أطلقت وزارة الداخلية السورية سراح دفعة ثالثة من الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت في منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق.
وذكرت الوزارة على صفحتها الرسمية في فيس بوك أن مديرية أمن ريف دمشق أطلقت سراح عدد من الموقوفين الذين لم يثبت تورطهم في الأحداث الأخيرة التي وقعت في منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا، وذلك بحضور وفد من محافظة ريف دمشق وعدد من أهالي ووجهاء المنطقة.
بدورها قالت وكالة سانا إن عدد من تم إطلاقهم في هذه الدفعة (الثالثة) بلغ 22 شخصًا.
ونقلت عن مسؤول منطقة داريا بريف دمشق جميل مدور أنه سيتم إطلاق سراح جميع الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة في صحنايا وأشرفية صحنايا ممن لم يتورطوا في سفك الدماء.
وأضاف أن الحياة عادت إلى طبيعتها بالكامل في صحنايا وأشرفية صحنايا، وقد توجَّه اليوم الطلاب والتلاميذ إلى مدارسهم، كما افتُتحت المراكز الصحية.
توتر واتفاق
ويأتي ذلك عقب ما شهدته بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا مطلع الشهر الجاري من اشتباكات مسلحة بين مجموعات مسلحة، قبل دخول الأمن العام إلى المنطقة والتوصل مع الوجهاء ومشيخة العقل إلى اتفاق ينهي التوتر.
وفي أعقاب ذلك نشرت وكالة سانا خبرًا وصورًا تفيد بتسلم مديرية أمن ريف دمشق أسلحة وذخائر من وجهاء وأهالي مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا.
واندلعت الاشتباكات في المنطقتين المذكورتين إضافة إلى مدينة جرمانا بريف دمشق ذوات الأغلبية الدرزية مطلع الشهر الجاري إثر تداول تسجيل صوتي يسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم اتهم به أحد مشايخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفته وزارة الداخلية السورية لاحقا واعتبرته “تسجيلًا مفبركًا”.
وانسحب التوتر أيضًا إلى محافظة السويداء جنوب سوريا ذات الثقل الأكبر للدروز والتي وقع وجهاؤها ومشايخ العقل فيها على اتفاق شبيه أيضًا دخل موضوع التنفيذ قبل يومين(السبت).
وبحسب وكالة سانا فقد ركز الاتفاق على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وأن كل من يحمل سلاحًا خفيفًا يتوجب عليه إما ترخيصه قانونيًا، أو العمل ضمن إطار وزارة الدفاع أو الأمن العام، وعلى أهمية تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في المحافظة، وعلى أن يكون ذلك من أبناء السويداء أنفسهم.
وبعد يوم واحد من الاتفاق، ذكر محافظ السويداء مصطفى البكور أنه طرأ “بعض التعديلات الطفيفة على بنود الاتفاق، نزولًا عند طلبات بعض الأطراف، تسهيلًا وتسريعًا لعملية إعادة الأمن والاستقرار إلى محافظة السويداء”، دون توضيح التعديلات أو الأطراف التي تم الإشارة إليها.
غير أن صفحات محلية في السويداء أشارت إلى أن تلك التعديلات، تعلقت بموضوع إعادة من تم فصلهم من وزارة الدفاع والشرطة من أبناء محافظة السويداء في عهد النظام البائد نزولًا عند رغبة شيخ العقل حكمت الهجري.
يشار إلى أن إسرائيل استعلت التوترات الأمنية الحاصلة خلال الأيام الماضية، ونفذت غارات على عدة مناطق سورية بينها منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق “بحجة حماية الدروز” وفق ما أعلنه نتنياهو في بيانٍ مشترك مع وزير الدفاع كاتس.